responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 27

المقدّمة الأولى

وضع الأسماء عند العرب

أ مّا الكلام في المقدمة الأولى :‌

فالعرب كانوا يلحظون في التسمية إحدى جهات خمس .‌

قال الجاحظ : الأسماء ضروب ، منها شيء أصليٌّ كالسماء ، والأرض ، والهواء ، ‌والماء ، والنار .‌

وأسماء أخر مشتقات منها على جهة الفأل .‌

وعلى شكل اسم الأب ، كالرجل يكون اسمه عمر فَيُسَمِّي ابنه عميراً ، و يُسَمِّي عميرٌ ‌ابنَهُ عمرانَ ، ويُسَمِّي عمرانُ ابنه مَعْمَراً .‌

وربّما كانت الأسماء بأسْماءِ الله[1] ، مثل ما سمَّى اللهُ عزّ وجلّ أبا إبراهيم آزر ، ‌وسمى إبليس بفاسق .‌

وربّما كانت الأسماء مأخوذة من أمور تحدث في الأسماء ، مثل يوم العروبة سمِّيت ‌في الإسلام يوم الجمعة ، واشتق له ذلك من صلاة يوم الجمعة[2] .‌

والجاهليون كانوا يحبّذون الغرابة في أسمائهم ، وقد علل الزمخشري سبب ذلك قائلا : ‌كُلَّما كان الاسم غريباً كان أشهر لصاحبه وأمنع من تعلق النبز به ، قال رؤبة :‌


قد رَفَعَ العجّاجُ ذِكْري فآدْعُنِي باسمي إذ الأسماءُ طالت يَكْفِنِي[3]


[1] أي بتسمية الله للشيء .‌

[2] الحيوان للجاحظ 1 : 179 باب تعليل التسمّية ببعض الأشياء .‌

[3] ربيع الابرار 3 : 18 / باب الأسماء والكنى .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست