قال : وحدّثني محمّـد بن يعقوب بن عتبة ، عن أبيه ، قال : كان يختلف إلى أُمّ جميل[1] ، امرأة من بني هلال . . . فبلغ ذلك أهل البصرة فأعظموه .
فخرج المغيرة يوماً حتّى دخل عليها ، وقد وضعوا عليها الرصد ، فانطلق القوم الّذين شهدوا جميعاً فكشفوا السـتر وقد واقعها " .
ثمّ ذكر الطبري ، ومثله ابن الأثيـر في " كامله "[2] ـ واللفظ غالباً للطبري ـ ، أنّ المغيرة كان ينافره أبو بكرة عند [كلّ] ما يكون منه ، [وكانا بالبصرة ،] وكانا متجاورين وبينهما طريق ، وكانا في مَشربتين متقابلتين لهما في داريهما ، في كلّ واحدة منهما كـوّة مقابلة الأُخرى .
فاجتمع إلى أبي بكرة نفر يتحدّثون في مشربته ، فهبّت ريح ففتحت باب الكـوّة ، فقام أبو بكرة ليصفقه ، فبصر بالمغيرة ـ وقد فتحت الريح باب كـوّة مشربته ـ وهو بين رِجْلَي امرأة .
[1] هي : أُمّ جميل بنت الأفقم بن محجن بن أبي عمرو بن شُعيثة الهلالية ، وقيل : من بني عامر بن صعصعة ، تلـقّب بـ " الرقطاء " ، وكان زوجها الحجّاج بن عتيك الثقفي ، فهلك عنها ، فكان المغيرة بن شعبة يدخل عليها ، وقصّتها معه مشهورة ، وكانت تغشى الأُمراء والأشراف .
انظر : جمهرة النسب ـ لابن الكلبي ـ 2 / 57 ، فتوح البلدان : 339 ـ 340 ، تاريخ الطبري 2 / 492 ـ 494 ، جمهرة أنساب العرب : 274 ، الكامل في التاريخ 2 / 384 ـ 385 ، وفيات الأعيان 6 / 364 ، البداية والنهاية 7 / 66 ـ 67 ، الإصابة 2 / 33 رقم 1623 ترجمة زوجها الحجّاج بن عبـد الله .