وقال الفضـل[1] :
هذا الحديث مذكور في الصحاح ، ولكـنّه ألحق شـيئاً وغـيّره .
والصحيح أنّه لمّا طلب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الدواة والكتف ، قال عمر : إنّ رسول الله قد غلبه الوجع ، وعندنا كـتاب الله .
فقال بعضهم : أحضروا ما طلب ; وقال بعضهم : لا تُحضروا ; ووقع الاختلاف .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : قوموا عنّي ، فلا ينبغي عندي التنازع[2] .
وأمّـا قوله : " إنّ نبيّـكم ليهجر " ، فليـس في " البخاري " .
وإنْ سلّمنا صحّة الرواية ، فالهجر : هو الكلام الذي يقوله المريض ، فيكون المعنى موافقاً لِما هو في بعض الصحاح .
والمراد : أنّه يتكلّم بكلام المرضى وهو متوجّع ، فلا إساءة أدب في هذا .
وأمّـا منع عمر عن كـتابة الكـتاب ، فقال العلماء :
إنّ عمر خاف أن يكتب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئاً لا يفهمه المنافقون ; لغلبة وجعه ، فيقع الاختلاف بين المسلمين[3] .
[1] إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن " إحقاق الحقّ " ـ : 525 الطبعة الحجرية .[2] صحيح البخاري 1 / 65 ـ 66 ح 55 و ج 6 / 29 ح 423 و ج 7 / 219 ح 30 ، صحيح مسلم 5 / 76 .[3] انظر : الشفا ـ للقاضي عياض ـ 2 / 194 ، فتح الباري 8 / 169 ، شرح صحيح مسلم ـ للنووي ـ 6 / 77 و 78 ، إرشاد الساري 9 / 470 .
[1] إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن " إحقاق الحقّ " ـ : 525 الطبعة الحجرية .
[2] صحيح البخاري 1 / 65 ـ 66 ح 55 و ج 6 / 29 ح 423 و ج 7 / 219 ح 30 ، صحيح مسلم 5 / 76 .
[3] انظر : الشفا ـ للقاضي عياض ـ 2 / 194 ، فتح الباري 8 / 169 ، شرح صحيح مسلم ـ للنووي ـ 6 / 77 و 78 ، إرشاد الساري 9 / 470 .