responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 269

وجدوا فيه إلى قيام الساعة، حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به، كما أنّ الكتاب العزيز كذلك؛ ولهذا كانوا ـ كما سيأتي ـ أماناً لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض )[1].

وهذا ما يعتقد به الشيعة منذ أن غاب النبيّ (صلى الله عليه وآله) إلى هذه الساعة، بدءاً من الإمام علي(عليه السلام) وولديه الحسن والحسين عليهما السلام، ومن ثم أولاد الحسين(عليهم السلام) واحداً بعد واحد إلى هذه الساعة، فالشيعة لم تعتقد بإمامة غيرهم التزاماً بمؤدّى حديث الثقلين وحديث السفينة وغيرهما من الأحاديث والآيات الآمرة باتّباع أهل البيت(عليهم السلام) والأخذ عنهم، وعدم الأخذ من غيرهم؛ وذلك لأنّ حديث الثقلين حصر الهداية وعدم الضلال بالتمسك بالثقلين فقط، وهما الكتاب والعترة، وهذا المعنى أكّده حديث السفينة بشكل أوضح، حيث حكم على من لم يركب سفينتهم بالغرق والضلال والهلاك، ومعلوم أنّ الذي يتّبع غيرهم لم يركب سفينتهم، وتوضيحه:

إنّ تشبيههم بسفينة نوح، أنّه كما أنّ سفينة نوح كانت السبيل الوحيد الذي ينجي المؤمنين من العذاب، ويأخذهم إلى برّ الأمان والهدى، ومن لم يركب فأنه لا يجد غير الغرق في الدنيا وجهنم في الآخرة، فكذلك أهل البيت(عليهم السلام) لا يوجد سبيل غير سبيلهم يمكن اتّباعه ينجي من الهلكة والضلال، ويوصل إلى الهدى والأمان، فمن تركهم فمصيره مصير من ترك سفينة نوح، فكما أنّ الجبل لم يعصم ابن نوح من الغرق، كذلك من يركب غير سفينة أهل البيت(عليهم السلام) فإنّها لا تعصمه من الغرق.

وفي ذلك يقول ابن حجر: ( ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبّهم وعظّمهم شكراً لنعمة مشرّفهم وأخذ بهدي علمائهم، نجا من ظلمة المخالفات، ومن تخلّف


[1] جواهر العقدين، السمهودي: ج2 ص94.





نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست