responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 266

واعفنا من فضائل علي بن أبي طالب، فأخذها عبد اللّه بن لهيعة وأنفذ إليه حديثاً من فضائل علي رضي الله عنه ليغيظ به الليث)[1].

إلى هنا تحصل أنّ الحديث قد رواه خمسة من الصحابة، وروي عنهم بطرق كثيرة يقوي بعضها بعضاً، فيصل معها الحديث إلى درجة الاعتبار علاوة على أن بعض الطرق في نفسها معتبرة[2]، وإلى ذلك ذهب ابن حجر في "صواعقه"، حيث قال: ( وجاء من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضاً: (مثل أهل بيتي)، وفي رواية: (إنّما مثل أهل بيتي)، وفي أخرى: (إنّ مثل أهل بيتي)، وفي رواية: ( ألا أنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق)، وفي رواية: (من ركبها سلم ومن لم يركبها غرق، وأنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له ) )[3].

دلالة حديثي الثقلين والسفينة:

إنّ دلالة حديث الثقلين على لزوم اتّباع أهل البيت(عليهم السلام) وطاعتهم صريحة وواضحة، والكلام حولها يكون من توضيح الواضحات، ويكفي أن نفهم أنّ الحديث قرن أهل البيت(عليهم السلام) بالقرآن وسماهما بالثقلين، أي كما أن القرآن


[1] فضائل مصر وأخبارها وخواصّها، ابن زولاق، ص 48، تحقيق د. علي محمد عمر.

[2] مع كل هذه الطرق والمصادر المعتبرة التي روت الحديث إلاّ أن ابن تيمية يقول في منهاج سنته (ج7 ص395) عن الحديث: > وأمّا قوله العلامة الحلي مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، فهذا لا يعرف له إسناد لا صحيح ولا هو في شيء من كتب الحديث التي يُعتمد عليها، فإن كان قد رواه من يروي أمثاله من حطاب الليل الذين يروون الموضوعات، فهذا ما يزيده وهناً< فما أدري هل أحمد بن حنبل والحاكم والبزار والخطيب البغدادي وأبو نعيم والطبراني كلهم حاطبو ليل، وممن يروون الموضوعات، وهل كتبهم التي رووا فيها الحديث كتب غير معتبرة عند ابن تيمية ؟!! أم حَمَلَه على قوله هذا نصبه وعداؤه لفضائل أهل البيت(عليهم السلام) ؟

[3] الصواعق المحرقة: ج2 ص675.

نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست