نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم جلد : 1 صفحه : 221
2ـ القرائن المحتفّة بالآية
بعد أن تبيّن أنّ استعمالات لفظة ولي في اللغة وغيرها بمعنى الأولى والمتصرّف، نذكر هنا بعض ما اكتنف الآية من قرائن منتزعة من ألفاظها وسياقها وتركيبها الدلالي، يؤكد ويعضد القول بأنها بمعنى الأولى والمتصرف، لا بمعنى النصرة أو الناصر، كما قيل.
وأبرزها مجيء لفظ { وَهُمْ رَاكِعُونَ } كوصف للمؤمنين المطلوب تولّيهم، وهذا التوصيف يجعل تقدير الآية هو: إنّما وليكم الله ورسوله والمؤمنون الموصوفون بهذه الصفة، وهم إذا لم نقل إنّهم منحصرون في فرد واحد، فهم ليسوا جميع المؤمنين، وعليه إذا قلنا بأنّ الولاية هنا بمعنى النصرة، فتكون مختصّة بهؤلاء، وهو مخالف لما ثبت من لزوم النصرة لجميع المؤمنين والذي دلّ عليه قوله تعالى: { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ }[1].
وكذلك فإنّ وصف { وَهُمْ رَاكِعُونَ } لا يبقى له معنى ويصبح زائداً ـ تنزه