responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 205

الإرث فلِمَ لم يخبرها ؟ وكذلك فإنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) يدرك الضرر المترتب على عدم أخبارها والمصلحة المترتبة على أخبارها تلك المصلحة التي لا تخفى على الإنسان العادي فكيف بسيد الأنبياء وخاتم الرسل ؟!

فهل يعقل أنه أدرك تلك المصلحة ولكنه تجاهلها ؟!

ثم ألا يعتبر إسقاط الإرث عن الورثة حكماً شرعياً يختلف عما ثبت في القرآن، وعدم تبليغه لعموم المسلمين ولمن يهمه الأمر بالذات يعتبر تقصيراً في تبليغ الرسالة وهو ممتنع بحق النبي (صلى الله عليه وآله)؟

ثم هل يُعقل أن أمراً بهذه الخطورة يكفي في تبليغه أن يُخبر به شخص لا علاقة له بالموضوع باعتبار أنه ليس من الورثة؟

ضع نفسك موضع النبي (صلى الله عليه وآله) - مع حفظ الفارق - فهل تسمح لك حكمتك ورحمتك بورثتك أن تتركهم دون أن تخبرهم بأن أملاكك صدقة ليس لهم الحق في وراثتها، وتخبر بدلهم شخصاً آخر لا علاقة له بالموضوع وتعرضهم بذلك للخصومة والمذلة ؟ !

هذه الأسئلة وغيرها يمثل السكوت عن توجيهها الوجهة الصحيحة طعناً في رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لا يقبله إلاّ من دُخل في دينه وعقله، ومنه نتيقن أن هذا أمرٌ دُبّر بليل, وأن الحديث باطل وضعوه ليحرموا الورثة من إرثهم وليحكموا الحصار عليهم فيمنعوهم من المطالبة ببقية حقوقهم.

وهناك ملاحظات اُخرى كثيرة نجدها لو واصلنا التأمل في الحديث, ولكن نكتفي بهذا القدر لردّ مستند السلطة في حرمان الزهراء من حقها، وإذا شئت المزيد فعليك بكتاب فدك في التاريخ للسيد الشهيد محمد باقر الصدر، وغيره من الكتب التي تخصصت في بحث الموضوع, وما أكثرها.

نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست