responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 190

بما أحب ( وللرسول ) بتمليك الله إياه (ولذي القربى) يعني أهل بيت رسول الله ، وقرابته ، وهم بنو هاشم ( واليتامى والمساكين وابن السبيل) منهم ، لأن التقدير ولذي قرباه ، ويتامى أهل بيته ، ومساكينهم ، وابن السبيل منهم.

وروى المنهال بن عمرو، عن علي بن الحسين (عليه السلام)، قال : قلت قوله{ ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل } ؟ قال : " هم قربانا ، ومساكيننا ، وأبناء سبيلنا "[1].

حكم الفيء عند السلطة وفقهاء أهل السنّة

لم يختلف موقف السلطة من الفيء عن موقفهم من الخمس، فهم أيضاً حولوا ملكيته إلى السلطان، وحرموا أصحابه الشرعيين منه، وحرموا ذوي القربى من حقّهم فيه، فمرة يسمونه صدقة ومرة يسمونه طعمة كانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي للخليفة من بعده، ونسبوا ذلك القول لرسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يقطعوا الطريق أمام أصحاب الحق للمطالبة به، فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما بسنديهما إلى عروة بن الزبير، عن عائشة، أنّها أخبرته:

إنّ فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر، تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ممّا أفاء الله عليه بالمدينة وفدك، وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا نورث ما تركنا صدقة، إنّما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال) وإنّي والله لا أُغير شيئاً من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن حالها التي كانت عليها، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأعملنّ فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئاً، فوجدت فاطمة


[1] مجمع البيان: ج9 ص431.

نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست