responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة نویسنده : حسينة حسن الدريب    جلد : 1  صفحه : 33

تمهيد

هل يصدّق عاقل أنّ الصحابة قد أحسّوا بأهميّة إدارة الأُمّة فأجمعوا فشكّلوا اجتماع السقيفة لاختيار مدير لها ، وأدركوا الحاجة إلى الدولة والنظام ، ولم يدرك ذلك الله ورسوله؟! ـ معاذ الله ـ وهو الذي بلّغ الحجّة على أنّ النعمة قد تمّت ، وأنّ الدين قد اكتمل : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينا ) [١] وأنّه مابقي شيء مما يهم الإنسانية في أمور دينها ودنياها إلّا في كتابه العزيز : ( ومَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ) [٢].

بل نقول : إنّ القيادة هي أهم أمر شدّد عليه الإسلام ، وكرّره الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله في أكثر من موقف ابتداءً بحديث الدار عند نزول آية الإنذار وحتّى حديث الغدير ، بل حتّى أنّ طلب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ يؤتى بدواة وقرطاس يكتب لأُمّته كتاباً لا يضلّوا بعده أبداً ، وهذا الكتاب الذي أراد أنّ يكتبه ويبيّنه هو مفاد حديث الثقلين المشهور والمتواتر بأنّ أهل البيت والقرآن لا يضلّ من تمسك بهما أبداً ، والوصيّة لأهل البيت عليهم‌السلام حتّى آخر الحجج المهدي المنتظر ( عجل الله فرجه ).

لشدّة أهميّة الخلافة الإسلامية ، والقيادة الحكيمة ، وضرورة وحدة القيادة جعل بدوره من ينوب عنه في غيبته لكي لا يسود الهرج والمرج في الأُمّة ، فصدر


[١] المائدة (٥) : ٣.

[٢] الأنعام (٦) : ٣٩.

نام کتاب : ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة نویسنده : حسينة حسن الدريب    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست