responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 93

بالعقيدة الراسخة والقوانين الإلهية وبما يجعله عزيزاً منيعاً أمام كلّ مظاهر السوء والفساد الّتي حاول الأمويون إشاعتها بين أفراده[1]...

وهكذا يستمر الدور الرسالي والمهم لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) الاثني عشر، إمام بعد إمام، وصالح بعد صالح, وهم في أداء هذا الدور مصاديق حية وقوّة فاعلة في تحقق هذا العنوان (عزّة الدين ومنعته) الّذي أشارت إليه أحاديث النبيّ(صلى الله عليه وآله), والّتي أناطت تلك العزّة والمنعة بوجود اثني عشر خليفة بين ظهراني المسلمين, وليس هؤلاء الخلفاء سوى الأئمة الاثني عشر من آل البيت(عليهم السلام)، وقد تقدّم بيان ذلك كلّه بالأدلة الوافية, ولولا خشية الإطالة، والخروج عن منهج الاختصار الّذي ارتأيناه لهذا الكتاب، لبيّنا للقارئ الكريم دور بقية الأئمّة كالباقر، والصادق، والكاظم، والرضا، والجواد، والهادي، والعسكري، والحجّة المنتظر المهدي (عليهم السلام أجمعين). وما كان لهم من الشأن العظيم والدور المهم في حفظ الشريعة المقدّسة, ونشر علوم الإسلام بين المسلمين, وترسيخ المفاهيم الإسلامية الأصيلة، والذب عن الدين وأهله أمام أهل الديانات والعقائد المنحرفة,ولكننا نحيل القارئ الكريم إلى الموسوعات الّتي تكفّلت ببيان ذلك، وتناولت حياة هؤلاء الأئمّة الأبرار الأطهار بالتفصيل[2].

شبهات وردود: ولكن ربما تظهر في ذهن البعض بعض الأسئلة حول الأحاديث المتقدّمة عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) بشأن الخلفاء الاثني عشر، كأن يقال: إنّ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) لم يتولّوا أمور المسلمين وإن كانوا هم أهل لذلك وحينئذٍ لا يصدق عليهم أنّهم خلفاء بمجرد أهليتهم للخلافة، كما أنّ القاضي لا يصدق عليه أنّه قاضي بمجرد


[1] ولهذه الصحيفة المباركة شروحات عديدة، لعلّ أبرزها (شرح رسالة الحقوق) للسيّد حسن القبانجي، يمكن مراجعته للاطلاع على هذا الأثر الثر.

[2] اُنظر على سبيل المثال موسوعة الشيخ باقر شريف القرشي عن حياة الأئمة (عليهم السلام)، وغيرها من المصادر.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست