responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 72

وحسين فقال: {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}... الآية))[1].

وبملاحظتنا لدلالتي القول والفعل الصادرين عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) في الأحاديث المتقدّمة من حيث إدارته(صلى الله عليه وآله) للكساء على المذكورين خاصّة, وتلاوته للآية الكريمة في أثناء ذلك, وتعريفه للجزئين في قوله: (هؤلاء أهل بيتي) الدال بلاغياً - والنبيّ(صلى الله عليه وآله) سيّد البلغاء لا يتكلّم إلا وفق مقتضى الحال لا يزيد في ذلك ولا ينقص عليه - على إرادة التعيين والقصر[2], يثبت بأنّ المراد بأهل البيت هم: عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), دون غيرهم.

وقد يسأل سائل هنا ويقول: ولكنّكم تقولون بأنّ الأئمّة التسعة المعصومين من أولاد الحسين(عليه السلام) هم أيضاً داخلون في مصطلح (أهل البيت), فكيف استفدتم ذلك, وهم لم يذكروا في حديث الكساء؟

نقول: قد استفدناه من نصّ أحد المعصومين الّذين نزلت بحقّهم آية التطهير على شخص المعصوم الآخر الّذي يليه, وهو ما يتداوله الشيعة الإمامية في هذا الجانب بتضافر وتواتر في كتبهم الحديثية الّتي حفظت تراث أهل البيت(عليهم السلام) وأحاديثهم. والأحاديث الواردة بهذا الشأن عند الإمامية تطابق وتوافق تماماً من حيث الانتساب والعدد والصفات ما رواه الجمهور بحقّ هؤلاء الأئمّة, وقد نقلنا فيما تقدّم بما صرّح به البعض عن محققي أهل السنّة في دلالة تلك الأحاديث على الأئمة الاثني عشر من أئمة أهل البيت(عليهم السلام), ونعني بذلك الأحاديث الواردة عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) بأنّ الخلفاء من بعده اثنا عشر خليفة لا غير.


[1] الحاكم في مستدركه 3: 143, والذهبي في ذيل المستدرك في نفس الجزء والصفحة, وصرّح كلّ منهما بصحته على شرط الشيخين.

[2] اُنظر: الإتقان في علوم القرآن: 583 في دلالة تعريف الجزئين على إفادة الحصر والتعيين.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست