وقال ابن منظور في لسان العرب بعد أن روى حديث الثقلين ونقل كلام ابن الأثير المتقدّم: ((وقال ابن الأعرابي: العترة ولد الرجل وذريته وعقبه من صلبه قال: فعترة النبيّ(صلى الله عليه وآله) ولد فاطمة البتول(عليها السلام)))[1].
وقال الفيروزآبادي في القاموس: ((العِترة بالكسر... نسل الرجل ورهطه وعشيرته الأدنون ممّن مضى وغبر))[2].
وقال الزبيدي في التاج: ((وإنّ عترة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ولد فاطمة(رضي الله عنها) هذا قول ابن سيده, وقال أبو عبيد وغيره: عترة الرجل واُسرته وفصيلته: رهطه الأدنون, وقال ابن الأثير: عترة الرجل أخصّ أقاربه, وقال ابن الأعرابي: عترة الرجل ولده وذريته وعقبه من صلبه, قال: فعترة النبيّ(صلى الله عليه وآله) ولد فاطمة البتول(عليها السلام)))[3].
وأمّا شرعاً: فقد بيّن النبيّ الأعظم(صلى الله عليه وآله) في أحاديث متضافرة متواترة مراده بـعـتـرتـه بــأنّـهم أهـل بيتــه, وبـيّـن مــراده بـأهـل بيتـه بـأنّهـم عليّ وفـاطـمـة والحسـن والحسيـن(عليهم السلام)[4]. وهذا المعنى ممّا اعترف به علماء أهل السنّة وأقرّوا به في كتبهم.
قال المناوي الشافعي في فيض القدير: ((وعترتي أهل بيتي تفصيل بعد إجمال بدلاً أو بياناً, وهم أصحاب الكسـاء الّـذين أذهب الله عنهـم الرجـس وطـهـّرهم تطهيـراً))[5].
[4] اُنظر صحيح مسلم 7: 121، مسند أحمد 1: 185 و4: 107، فتح الباري 7: 104، سنن الترمذي 4: 294 و5: 302، المستدرك على الصحيحين 2: 451, فيما صححه الحاكم ووافقه الذهبي.