وأمّا حديث (أصحابي كالنجوم...), فهو من الأحاديث الموضوعة عند: أحمد ابن حنبل, والمزني, والبزار, وابن القطان, والدارقطني, وابن حزم, والبيهقي, وابن عبد البر, وابن الجوزي, والذهبي, وابن قيم الجوزية, وابن حجر العسقلاني, وغيرهم [1].
وحديث (أعلمكم بالحلال والحرام...) من الأحاديث الّتي قدح فيها الذهبي وابن عبد الهادي والمناوي[2].
وحديث (تمسّكوا بعهد ابن اُم عبد) من الأحاديث الضعيفة السند لمحل قبيصة بن عقبة في أحد طرقه, قال الذهبي: ((قال ابن معين هو ثقة إلا في حديث الثوري))، وقال: ((قال ابن معين ليس بذلك القوي. وقال: ثقة في كلّ شيء إلا في سفيان))[3].
وقبيصـة يـروي هــذا الحديث عن سفيـان الثوري كمـا في اُسد الغـابة لابن الأثير[4]. وأيضاً لمحل (عبد الملك بن عمير) المشهور بالتدليس, المضطرب الحديث, الكثير الغلط, الضعيف جدّاً[5]. ولمحل (مولى ربعي) المجهول.
وفي الطريق الآخر أبو الزعراء[6], قال البخاري: ((لا يتابع في حديثه))[7]. ورواة هذا الحديث عند الترمذي عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء هم: يحيى بن سلمة،
[1] اُنظر: التقرير والتحبير 3: 132، جامع بيان العلم 2: 90، الكامل في ضعفاء الرجال 2: 376 و377، لسان الميزان 2: 118 و137، تفسير البحر المحيط 5: 511، العلل المتناهية في الأحاديث الواهية 1: 283، ميزان الاعتدال 1: 413 و2: 102 و605، إعلام الموقعين 2: 242، تلخيص الحبير 4: 190 و191.
[2] اُنظر: ميزان الاعتدال 2: 176، فيض القدير في شرح الجامع الصغير 1: 589.