responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 45

وهو المعنى الّذي أشار إليه النبيّ(صلى الله عليه وآله) في الحديث المعروف: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)[1].

وإلى هذا المعنى أيضاً يشير شرّاح الحديث المذكور.

قال العلامة الزرقاني المالكي في شرح المواهب: ((قال السمهودي: هذا الخبر- أي: حديث الثقلين - يفهم وجود من يكون أهلاً للتمسك به من عترته في كلّ زمن إلى قيام الساعة حتّى يتوجّه الحث المذكور على التمسك به كما أنّ الكتاب كذلك, فلذا كانوا أماناً لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض))[2].

وهذا المعنى الّذي أشار اليه الزرقاني عن السمهودي هنا هو نفسه الّذي نصَّ عليه أيضاً ابن حجر في الصواعق المحرقة حين قال: ((وفي أحاديث التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع مستأهل فيهم للتمسك به إلى يوم القيامة, كما أنَّ الكتاب العزيز كذلك, ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض كما سيأتي, ويشهد لذلك الخبر السابق: (في كلّ خلف من اُمتي عدول من أهل بيتي)))[3].

نقول: وبملاحظة هذا الحديث, أعني حديث الثقلين الّذي صرّح بالتلازم الوجودي لأهل البيت(عليهم السلام) مع القرآن الكريم إلى يوم القيامة, ومن ثمّ ملاحظة تصريحه(صلى الله عليه وآله)في أحاديث اُخر - روتها الصحاح والسنن والمسانيد - بوجود اثني


[1] هذا الحديث ورد بألفاظ مختلفة نذكر منها قوله(صلى الله عليه وآله): (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم في صحيحه 6: 22 كتاب الإمارة, وأيضاً: (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية), رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنّة: 489 حديث 1057 قال الألباني عنه: إسناده حسن ورجاله ثقات.. وأمّا الحديث المذكور أعلاه فقد ذكره التفتازاني في كتابه (شرح المقاصد) 3: 476.

[2] شرح المواهب 7: 8, فيض القدير 3: 19.

[3] الصواعق المحرقة 2: 442.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست