responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 385

إقصاء الآخرين وتنحيتهم عن طريقهم لغرض الوصول إلى غاياتهم من الاستئثار والتفرّد بأيّ وسيلة كانت، حتّى لو كان ذلك بمغالطة حقيقتهم وواقعهم الذي هم فيه!

وهذا كلّه خلاف الشرع، فقد نهى المولى سبحانه عباده عن التعالي على بعضهم البعض بسبب اللون أو العرق أو اللغة، وجعل المعيار الحقيقي عنده للفخر والكرامة هي التقوى لا غير، فقال عزّ من قائل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَـى وَجَعَلْنَـاكُـمْ شُعُـوبـاً وَقَبَـائِـلَ لِتَعــارَفُوا إِنَّ أَكْـرَمَكُـمْ عِـنْـدَ اللَّهِ أَتْـقَـاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَـلِيـمٌ خَبِيرٌ}[1].

وقال نبيّ الهدى (صلوات الله وسلامه عليه) (ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى)[2].

وأيضاً لا يستقيم لهؤلاء أن ينبزوا شيعة إيران بالشعوبية، وذلك أنّنا بالعودة إلى أرباب المعاجم للوقوف على معنى الشعوبية نجدهم يفسّرونها بأنّها: فرقة لا تفضل العرب على العجم ولا ترى لهم فضلاً على غيرهم[3]. والشعوبي: هو الّذي يصغّر شأن العرب[4].

وعندما نسأل: بأيّ الأئمّة يقتدي شيعة إيران؟!

يأتينا الجواب: أنّهم يقتدون بالأئمّة الاثني عشر من آل الرسول(عليهم السلام)، أي: أنّهم يقتدون بأئمّة عرب أقحاح، ومن خير البيوتات العربية، فالفرس بفعلهم هذا قد فضلوا - ضمناً - العرب على غيرهم، وهذا خلاف التعريف المصطلح عن الشعوبية, فلو كان شيعة إيران يميلون إلى تفضيل العجم على العرب بدافع عنصري - كما هو الشأن عند المتمسلفين في تفضيلهم للعرب - لمالوا إلى أبي حنيفة واتخذوه إماماً


[1] سورة الحجرات، الآية 13.

[2] مسند أحمد 5: 211.

[3] تاج العروس 1: 321.

[4] لسان العرب 1: 500.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست