responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 335

وفي السياق ذاته يقول الدكتور أحمد أمين: ((اتصل بعض الصحابة بوهب بن منبه وكعب الأحبار وعبد الله بن سلام، واتصل التابعون بابن جريج، وهؤلاء كانت لهم معلومات يروونها عن التوراة والإنجيل وشروحها وحواشيها، فلم ير المسلمون بأساً من أن يقصّوها بجانب آيات القرآن فكانت منبعاً من منابع التضخم))[1].

أبو هريرة (تلميذاً) لكعب!

روى ابن سعد في (طبقاته الكبرى) عن عبد الله بن شقيق أنّ أبا هريرة جاء إلى كعب يسأل عنه، وكعب في القوم. فقال كعب: ما تريد منه؟ فقال: أما إنّي لا أعرف أحداً من أصحاب رسول الله أن يكون أحفظ لحديث رسول الله منّي! فقال كعب: أما إنّك لم تجد طالب شيء وإلا سيشبع منه يوماً من الدهر إلا طالب علم أو طالب دنيا!

فقال أبو هريرة: أنت كعب؟ فقال: نعم. فقال: لمثل هذا جئتك[2].

وفي هذا المعنى يقول أبو رية في كتابه الّذي كتبه عن أبي هريرة خاصة والّذي أسماه بـ (شيخ المضيرة): ((ما كاد أبو هريرة يرجع إلى المدينة معزولاً عن ولايته بالبحرين حتّى تلقّفه الحبر الأكبر كعب الأحبار اليهودي، وأخذ يلقّنه من إسرائيلياته، ويدسّ له من خرافاته، وكان المسلمون يرجعون إليه فيما يجهلون، وبخاصة بعد أن قال لقيس بن خرشة هذه الأكذوبة: ((ما من الأرض شبر إلا مكتوب في التوراة الّتي أنزل على موسى ما يكون عليه، وما يخرج منه)).


[1] اُنظر: ضحى الإسلام 2: 139.

[2] الطبقات الكبرى 4: 332، سنن الدارمي 1: 86، المستدرك على الصحيحين 1: 170.





نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست