عمر بن الخطاب يدرس عند اليهود زمن النبيّ(صلى الله عليه وآله)!

عمر بن الخطاب ركن مهم من أركان (السلف)، وعنه يأخذ الكثير من (أهل السنة والجماعة) بل أغلبهم ممّا يتعلّق بدينهم ودنياهم، وبلحاظ هذا الأمر فلننظر إلى مدى تأثّر هذه الشخصية في منهجها وسلوكها بالفكر اليهودي وأثره عليها!

روى المتقي الهندي في (كنز العمال) من مسند عمر(رضي الله عنه)، عن الشعبي قال: ((نزل عمر بالروحاء، فرأى ناساً يبتدرون أحجاراً فقال: ما هذا؟ فقال: يقولون إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) صلّى إلى هذه الأحجار، فقال: سبحان الله ما كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلا راكباً، مرّ بوادي فحضرت الصلاة فصلّى. ثمّ حدّث فقال: إنّي كنت أغشى اليهود يوم دراستهم، فقالوا: ما من أصحابك أحد أكرم علينا منك لأنّك تأتينا))[1]. فعمر - بحسب هذا النص - كان محل (تكريم خاص) عند اليهود لأنّه كان يأتيهم يوم (دراستهم)!

أمّا لماذا كان عمر لا ينزل إلى اليهود إلا يوم دراستهم؟! وأيضاً ماهو الداعي لمحلّ الكرامة هذا له عندهم؟! وهل ترى أنّ اليهود يكرمون أحداً، هكذا لوجه الله ولا يرجون منه شيئاً يخدم مصالحهم وديانتهم؟! هذه الأسئلة وغيرها نتركها كآيات للمتوسمين!!

أحاديث اليهود تأخذ بقلب عمر!

عن السيوطي في (الدر المنثور) قال: ((أخرج ابن الضريس عن الحسن أنّ عمر ابن الخطاب(رضي الله عنه) قال: يا رسول الله، إنّ أهل الكتاب يحدّثونا بأحاديث قد أخذت

[1] كنز العمال 2: 353، رواه عن العقيلي وابن راهويه وابن جرير وابن أبي حاتم ثمّ قال: (وسنده صحيح لكن الشعبي لم يدرك عمر، وروى سفيان بن عينيه في تفسيره عن عكرمة نحوه، وله طرق أخرى مرسلة تأتي في المراسيل).