responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 312

لأنّ من صدّق بشيء لزمه القول به أو بما يوجبه العلم الضروري، فيصير حينئذ مكابراً منقطعاً إن ثبت على ما كان عليه))[1].

وربما قد يتجاوز البعض الأسلوب الآنف الذكر، ويسلك الطريق الصحيح في الاحتجاج على أهل المذاهب.

ويقول: إنّ عبد الله بن سبأ قد ورد ذكره في روايات الشيعة أيضاً، فهو شخص له وجود حقيقي - بحسب هذه الروايات - فما تقولون؟!

قلنا: الاحتجاج على أهل المذاهب بما ورد عندهم من أدلة وأحاديث هو عين الصواب.

إلا أنّه في نفس الوقت الّذي نؤيد فيه مثل هذا الاحتجاج، ينبغي أن يكون الاحتجاج بدليل متكامل يرتقي إلى تمام الدعوى وليس بجزء مقتضب منها، فإنّه لا يصح أن يكون الاحتجاج ـ مثلاً ـ بوجود شخص بهذا الاسم - أي: بمجرد الاسم - ذكرته الروايات، وهو له أفكار وعقائد تخالف أصل الدعوى الّتي تقول أنّ ذلك الشخص كان يقول بالوصاية لعليّ(عليه السلام)، وأحقيّته بالخلافة من عثمان، وأنّه وضع الرجعة وأشباه ذلك، بينما الشخص المحتج به يدّعي ألوهية أمير المؤمنين(عليه السلام)، وأنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) أحرقه بالنار على رواية، أو نفاه إلى المدائن على أخرى، فشتان بين الدعويين.. مع أنّها - أي: هذه الروايات المحتج بها - روايات ضعيفة لا يتم الاحتجاج بها على أيّ حال.

ولننقل للقارئ الكريم نماذج منها:

أ ــ روى الكشي في رجاله بسنده عن أبي جعفر(عليه السلام): ((أنّ عبد الله بن سبأ كان يدّعي النبوّة، ويزعم أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) هو الله (تعالى الله عن ذلك)، فبلغ ذلك


[1] الفصل في الملل والأهواء والنحل 4: 78.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست