responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 300

فهذا النص يظهر بوضوح بأنّ الصحابة في المدينة هم الّذين قاموا ضدّ عثمان ابن عفان, وهم الذين أرادوا تنحيته عن الخلافة, وأنّ عثمان قد حكم بكفرهم، وهويطلب النجدة من معاوية لقتالهم ـــ باعتبار أنّهم كفرة في نظره ـــ .

ويستفاد أيضاً أنّ معاوية لم يتحرك لطلب عثمان، وأنّه تأخّر في استجابة طلبه, وقد علّل ذلك بكراهة مخالفة أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله) بعد علمه باجتماعهم على مناهضة عثمان وخلعه.

وأضف إلى كلّ هذا، أنّ المؤرّخين قد ذكروا أسماء الصحابة الذين باشروا قتل عثمان, كعبد الرحمن بن عديس البلوي[1], وعمرو بن الحمق الخزاعي[2], ومحمّد بن أبي بكر[3].. وآخرون غيرهم.

بل إنّنا نجد أنّ من الصحابة ممّن لم يكتف في التحريض على عثمان وقتله, بل منع حتّى دفنه في مقابر المسلمين, وفي ذلك يروي الطبري في تاريخه: ((لبث عثمان بعدما قتل ليلتين لا يستطيعون دفنه, ثمّ حمله أربعة.. فلمّا وضع ليصلى عليه جاء نفر من الأنصار يمنعونهم الصلاة عليه فيهم أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي وأبو حية المازني في عدّة ومنعوهم أن يدفن بالبقيع, فقال أبو جهم: ادفنوه... فقالوا: لا


[1] قال ابن حجر في الإصابة 4: 281: ((عبد الرحمن بن عديس.. قال ابن سعد: صحب النبيّ(صلى الله عليه وآله) وسمع منه وشهد فتح مصر وكان فيمن سار إلى عثمان، وقال ابن البرقي والبغوي وغيرهما كان ممّن بايع تحت الشجرة)) (انتهى).

[2] قال ابن سعد في الطبقات 6: 25: ((عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو.. من خزاعة صحب النبيّ(صلى الله عليه وآله) ونزل الكوفة وشهد مع عليّ رضي الله تعالى عنه مشاهده وكان فيمن سار إلى عثمان وأعان على قتله)) (انتهى).

وقال الزركلي في الأعلام 5: 76: ((عمرو بن الحمق بن كاهل الخزاعي الكعبي: صحابي من قتلة عثمان)).

[3] اُنظر: الطبقات الكبرى 2: 73، تاريخ الطبري 3: 423، تاريخ مدينة دمشق 39: 409، تاريخ الإسلام 3: 454، الإصابة 6: 193.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست