responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 274

معنى هذا أنّه لو كان (البخاري) مكان سيف بن عمر لما قبلت منه هذه الأسانيد لأنّ شيوخه غير ثقات أو لأنقطاع الإسناد مع مخالفة الروايات الصحيحة.

بل إنّ من علامات ضعف الراوي أنّه يروي عن كثير من المجهولين، ممّا قد يسبق إلى الظن أنّه يختلق الرواة وينسب إليهم أقوالاً من عنده حتّى يخرج من العهدة ويكون قد ضرب أكثر من هدف... وبالرواية عن المجهولين عرف الناس كذب الكذابين، ويدرك العاقل هذا بقليل من التأمل. واختلاق سيف للرواة ليس بأغرب من اختلاقه الشخصيات الكبرى المشهورة الّذين زعم أنّهم صحابة أو تابعون بينما ليس لهم وجود أصلاً!! ولا يتسع المقام لشرح هذا))[1]. (انتهى كلام الشيخ حسن المالكي)

مناقشة دعاوى سيف على لسان رواته:

1ـ أصل الوصية لعليّ(عليه السلام)!

لقد ادّعى سيف بن عمر على لسان شخصياته وبالخصوص على لسان ابن سبأ بأنّه أوّل من قال بأنّ عليّاً(عليه السلام) هو وصي رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وأيضاً دعواه بأنّه كان يقول بالرجعة,وكذلك دعواه بأنّ عثمان أخذ الخلافة بغير حقّ، وأنّ الأحق بها هو عليّ(عليه السلام).

ولأجل إيضاح المطالب والوصول بالقارئ الكريم إلى كبد الحقيقة وعينها في هذه الأمور المدّعاة نقول:

إنّ كون عليّ(عليه السلام) هو وصي رسول الله(صلى الله عليه وآله) فهذه لم تكن من ابن سبأ، وليس هو أوّل من نطق بها أو دعا إليها، بل إنَّ أوّل من نطق بذلك ونصّ عليه هو رسول الله(صلى الله عليه وآله) دون غيره، كما روت ذلك كتب الحديث والسير والتاريخ بأحاديث وآثار معتبرة وردت بهذا الخصوص بالذات.


[1] اُنظر: نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي: 61 ـ 63.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست