responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 261

وممّن تنبه أيضاً إلى هذه الهفوات والفجوات في حكاية ابن سبأ، الشيخ حسن ابن فرحان المالكي، الذي قال في كتابه (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي): ((...لم تنتشر روايات سيف على مدى قرن ونصف من موته (180هـ ) فكان أوّل من أشهرها - كما أشهر غيرها - هو الطبري (المتوفى 310هـ ), وكانت روايات سيف قبل ذلك خاملة جدّاً فاحتاجها الناس بعد الطبري للردّ على الشيعة!! لأنَّ روايات سيف كما سبق تمجّد بني أمية وتدافع عنهم!! فلمّا غلا الشيعة في ذمّ عثمان وولاة عثمان وبني أمية وجد المدافعون في روايات سيف كنزاً ثميناً في الدفاع عن العنصر الأموي!! ثمّ صار بعد ذلك دفاعاً لكثير من أهل السنّة ضدّ الشيعة؟! هكذا دون تأمل ولا بحث ولا نظر في اتّهامه بالكذب والزندقة!! فبسبب هذا ازداد الانتشار لروايات سيف واعتمد عليها المعاصرون للسبب نفسه تقريباً!! فالمؤرّخون, بل وأهل السنّة المعاصرون عامة احتاجوا للردّ على هجمات الشيعة والمستشرقين على التاريخ الإسلامي خصوصاً عهد عثمان وبني أمية فلذلك اتّجه المدافعون يتلمسون الدفاع سواء كان الدفاع بحقّ أو بباطل!! فاتّجهوا للطبري فوجدوا في روايات سيف منهلاً فائضاً للدفاع عن بني أمية وولاتهم!! فلهذا أكثروا من النقل عنه ثمّ وثّقوه!! مخالفين إجماع المحدّثين، بل ولم يكتفوا بهذا فنسب بعضهم إلى المحدّثين (توثيق سيف)؟! وزعم آخرون أنّ سيفاً راوي أهل السنّة!! كأنّه يقصد راوي بني أمية!! ولله في خلقه شؤون؟!!)).

وفي موضع آخر من كتابه، قال الشيخ حسن المالكي: ((ثمّ إنّ توثيق المؤرّخين في هذه الأيام لسيف بن عمر لأجل الدفاع عن بني أمية ضدّ الشيعة والمستشرقين[1]، وأحياناً ضدّ عمّار وأبي ذر، وهذا يعني بكلّ بساطة أنّ مقياس


[1] اُنظر فيما كتبه عثمان الخميس في كتابه(حقبة من التاريخ)، تجده ممّن جنّد نفسه للذب عن بني أمية وولاتهم المعروفين بالفسق والفجور، فتراه يسرد (مظلوميتهم) وذلك من خلال عرضه لقصة المتجني عليهم (عبد الله بن سبأ)، وأيضاً من خلال مرويات الراوي (الثقة الثقة) سيف ابن عمر التميمي، لا غير!!

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست