وقول الذهبي: (وهو كالواقدي) و(يروي عن .. خلق كثير من المجهولين) ظاهر في تضعيف مروياته، وستأتي الإشارة إلي ذلك[1].
وعن ابن النديم في الفهرست: ((سيف بن عمر الأسدي التميمي، أحد أصحاب السير والأحداث، وله من الكتب كتاب الفتوح الكبير والردّة, كتاب الجمل ومسير عائشة وعليّ))[2].
استقراء تاريخي لآراءالعلماء في أحاديث سيف ومروياته:
1ــ يحيى بن معين (المتوفى 233 هـ ) قال: ((ضعيف الحديث، فلس خير منه))[3].
2ــ أبو زرعة الرازي (المتوفى 264هـ )، قال: ((ضعيف الحديث))[4].
3 ــ أبو داود (المتوفى 275 هـ )، قال: ((ليس بشيء))[5]. وهذا يعدّ جرحاً شديداً.
4 ــ يعقوب بن سفيان الفسوي (المتوفى 277 هـ )، قال: (حديثه وروايته ليس بشيء)[6]. وهنا يضعّفه بقوّة في الاثنين: الحديث والتاريخ.
5 ــ النسائي صاحب السنن (المتوفى 303 هـ )، قال: ((ضعيف متروك الحديث، ليس بثقة، ولا مأمون))[7].
[1] ولك أن تراجع أقوال العلماء في تضعيف الواقدي في كتاب (الضعفاء والمتروكين) للنسائي: 233، وضعفاء العقيلي 4: 107، والجرح والتعديل 8: 20، 21.