responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 243

بني عبد مناف[1] تلقّفوها تلقّف الكرة فما هناك جنّة ولا نار)، وهذا كفر صراح يلحقه به اللعنة من الله كما لحقت الّذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون))[2]. (انتهى)

فهذا كلام الطبري بالنص.. نقول فلمَ لم يتابع هؤلاء الطبري فيما رواه في هذا المورد مسنداً ومجمعاً عليه - على حدّ قوله - وهو الإمام المتقن الجامع علماً وصحة اعتقاد وصدقاً ـــ كما يقولون ـــ بينما تابعوه فيما رواه مختلقاً عن مذهب الشجرة الطيبة (أهل البيت(عليهم السلام))؟! فهل ترى ذلك من حكم الأهواء, والكيل بمكيالين المنهي عنه شرعاً، كما جاء في قوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إذا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ*يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[3]؟! نترك الإجابة للقارئ الكريم.

التحقيق فيما نقله الطبري من قصة ابن سبأ

بعد الّذي ذكرناه عن ابن كثير وابن خلدون وأبي الفداء ومحمّد رشيد رضا في هذا الموضوع والنتائج الّتي رتّبوها عليه، لا نجد حاجة لذكر بقية من ذكر هذه القصة وأسندها إلى تاريخ الطبري، فالمهم عندنا الآن هو أن نعود إلى الطبري وتاريخه لنطّلع على مستنده في ذكر قصة (ابن سبأ) هذه.


[1] وفي لفظ المسعودي: ((يا بني أُمية تلقفوها تلقف الكرة..إلخ)). مروج الذهب 2: 341، وفي الاستيعاب لابن عبد البر 4: 1679: ((أنّ أبا سفيان دخل على عثمان حين صارت الخلافة إليه فقال: قد صارت إليك بعد تيم وعدي فأدرها كالكرة، واجعل أوتادها بني أُمية، فإنّما هو الملك ولا أدري ما جنّة ولا نار)).(انتهى)

[2] تاريخ الطبري 8: 185.

[3] سورة المطففين، الآيات 1 ـ 6.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست