responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 225

فخار علّقها النبيّ(صلى الله عليه وآله) على صدور هؤلاء القوم، وذلك أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال: (اللّهمّ من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة أو رحمة)[1]!!

ونقول: لعل الوقوع في المتباينات قضية سلفية أيضاً يتم تلاقفها خلفاً عن سلف عند هؤلاء.. وإلا أفلم يروي أئمّة الحديث عند هؤلاء المتمسلفين كأحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة والطبراني والدارقطني أنَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)[2]؟!

فإن قالوا: إنَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يسب معاوية أو يسب غيره.

فقد أجروا الفسق على رسول الله(صلى الله عليه وآله) من حيث يشعرون أو لا يشعرون!! وهو ينافي قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[3].

وإن قالوا: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) لم يكن يسب معاوية وإنّما كان يلعنه ولا يشتمه، وأحدهما غير الآخر.

قلنا: قد رويتم بأسانيد صحيحة أيضاً أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال: (من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه)[4]، وهذا معناه عود اللعن إلى شخص النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله)، إن لم يكن معاوية أهلاً للعن رسول الله(صلى الله عليه وآله) هو محال، لأنّ الله سبحانه قد زكّى نبيّه(صلى الله عليه وآله) في قرآنه بآيات محكمات، لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وهي تتلى


[1] فيما تحذلق به الذهبي في (تذكرة الحفاظ) 2: 699 عند ترجمته للمحدّث النسائي.

[2] مسند أحمد 1: 385، 411، صحيح البخاري 7: 84، 8: 91، صحيح مسلم 1: 58، سنن الترمذي 3: 238، 4: 131.

[3] سورة القلم، الآية 4.

[4] الترغيب والترهيب للمنذري 3: 315 وصححه، سنن أبي داود 2: 458، سنن الترمذي 3: 236 حسّنه وقال: (لا نعلم أحداً أسنده غير بشر بن عمر)، تحفة الأحوذي: 6/ 96 قال المباركفوري: (وأخرجه أبو داود وابن حبان في صحيحه قال المنذري بعد نقل كلام الترمذي هذا ما لفظه: وبشر بن عمر هذا هو الزهراني احتج به البخاري ومسلم) (انتهى).

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست