responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 220

لك بذلك فقل لهم: إنّ الله قد فرض عليكم صدقة أموالكم تؤخذ من أغنيائكم فترد في فقرائكم)[1].

وهكذا فعل أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام) عندما آلت الأمور إليه، فقد كتب إلى قثم ابن العباس عامله على مكة: (واُنظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذوي العيال والمجاعة مصيباً به مواضع الفاقة والخلات، وما فضل عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه فيمن قبلنا)[2]، وقال(عليه السلام) لعبد الله بن زمعة لمّا قدم عليه في خلافته يطلب منه مالاً: (إنّ هذا المال ليس لي ولا لك، وإنّما هو فيء للمسلمين وجلب أسيافهم، فإن شركتهم في حربهم كان لك مثل حظهم، وإلا فجناة أيديهم لا تكون لغير أفواههم)[3].

ويروى في هذا الجانب أيضاً أنّه قد أتى أميرَ المؤمنين عليّاً(عليه السلام) يوماً مالٌ من أصبهان فقسّمه بسبعة أسباع ففضل رغيف فكسره بسبع فوضع على كلّ جزء كسرة, ثمّ أقرع بين الناس أيّهم يأخذ أوّل[4].

وروى ابن حجر في (الصواعق المحرقة) قائلاً : إنّه(عليه السلام) أتته امرأتان تسألانه، عربية ومولاة لها، فأمر لكلّ واحدة منها بكر من طعام وأربعين درهماً، فأخذت المولاة الّتي أعطيت وذهبت، وقالت العربية: يا أمير المؤمنين! تعطني مثل الّذي أعطيت هذه وأنا عربية وهي مولاة؟ قال لها عليّ(رضي الله عنه): (إنّي نظرت في كتاب الله(عزوجل) فلم أرَ فيه فضلاً لولد إسماعيل على ولد إسحاق)[5].


[1] صحيح البخاري 5: 109، باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع، الأموال لأبي عبيد: 588، المحلى 6: 146.

[2] نهج البلاغة 2: 226.

[3] سنن البيهقي 6: 348، 349.

[4] سنن البيهقي 6: 349، المجموع شرح المهذب 19: 385، نيل الأوطار 8: 235.

[5] الصواعق المحرقة 2: 385.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست