responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 213

الولايات، وفي طوية نفسه لا يرى ما يتولاه إلا مُلكاً يتغدّاه قوم ويتعشّاه آخرون - كما صرّح لسعد بذلك - وأنّه ليس للشريعة أو تعاليم الدين أيّ دخل من قريب أو بعيد في هذا الأمر.. فلا فضّ فوك أبا وهب! لتشربنّها (على رغم أنف من رغم)؟! و(سدنة الشريعة) من (المحدّثين)، و(الأُمناء على الدين) موجودون جاهزون ببابك سيأتون إليك ويشهدون لك بالجنّة وأنّك ستدخلها مع الجميع (أكتعين أبصعين)، ولِمَ لا؟! أفلستَ أخا (أمير المؤمنين)، وثقة (خليفة المسلمين)، وقد شهدت (بعدل صحبتك) آيات ربّ العالمين، وأحاديث سيّد المرسلين؟!

نسأل الله العافية, ونعوذ به من زلل الأقدام وأيف الأفهام.

ونقول: هنيئاً للمتمسلفين بهذا السلف، وإيّاهم إيّاهم أن يحيدوا عن منهجه قيد أنمُلة، وليصدحوا القول بعدالته ونزاهته ما شاءت لهم القدرة بذلك، لأنّ الأمور - كما يبدو - لا تستقيم لهم إلا بهذا الشكل، إذ إنّ من لا (سلف) له لا (فلس) له أو لا (دولار) له كما نشهده هذه الأيام!! والعاقبة للمتقين.

تتمة التوليات بتولية سعيد بن العاص!

ولا يظننّ أحداً بأنّ عثمان بقى مصرّاً على موقفه المتقدّم وأبقى أخاه الوليد والياً على الكوفة بعد أن توعّد الشهود الّذين شهدوا على الوليد بشربه للخمر وتهديدهم، فهو لم يصمد في ذلك، خاصة أمام تدخل عائشة، وتدخل أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام), وكذلك تدخل طلحة والزبير وتسامع الناس بذلك، فاضطر إلى استدعاء الوليد وإقامة الحد عليه[1]، إلا أنّه ـــ وهذا يكشف عن عدم اعتناء عثمان بالضوابط الشرعية في مسألة التوليات هذه ـــ أخلفه بأموي آخـر اسمه سعيد بن العـاص[2]، وقد


[1] اُنظر صحيح مسلم بشرح النووي 11: 219.

[2] وهو من أقرباء عثمان، واسمه الكامل: سعيد بن العاص بن سعيد بن أصيحة بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، (الطبقات الكبرى 5: 30).

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست