responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 210

نفسه لا مع ولاته، قال اليعقوبي في تاريخه: ((عن عبد الرحمن بن يسار قال: رأيت عامل صدقات المسلمين على سوق المدينة إذا أمسى أتاها عثمان، فقال له: ادفعها إلى الحكم بن أبي العاص. وكان عثمان إذا أجاز أحداً من أهل بيته بجائزة جعلها فرضاً من بيت المال، فجعل يدافعه ويقول له: يكون فنعطيك إن شاء الله. فألح عليه، فقال: إنّما أنت خازن لنا، فإذا أعطيناك فخذ، وإذا سكتنا عنك فاسكت. فقال: كذبت والله! ما أنا لك بخازن، ولا لأهل بيتك، إنّما أنا خازن المسلمين، وجاء بالمفاتيح يوم الجمعة وعثمان يخطب، فقال: أيّها الناس زعم عثمان أنّي خازن له ولأهل بيته، وإنّما كنت خازناً للمسلمين وهذه مفاتيح بيت مالكم، ورمى بها، فأخذها عثمان، ودفعها إلى زيد بن ثابت))[1].

وأيضاً توجد قصة أخرى تماثل هذه جرت لعبد الله بن أرقم مع عثمان نفسه، وفي الموضوع ذاته، رواها البلاذري في الأنساب يمكن للقارئ الكريم مراجعتها هناك، ولولا خشية الإطالة لرويناها أيضاً[2].

وبالعودة إلى شأن الوليد بن عقبة، والي عثمان على الكوفة، روى ابن عساكر في تاريخه: ((عن محمّد بن مخنف قال: كان أوّل عمّال عثمان أحدث منكراً الوليد ابن عقبة، كان يدني السحرة[3]، ويشرب الخمر، وكان يجالسه على شرابه أبو زبيد الطائي وكان نصرانياً وكان صفياً له))[4].

وأخرج البلاذري من طريق محمّد بن سعد، بالإسناد عن أبي إسحاق الهمداني قال: ((إنّ الوليد بن عقبة شرب فسكر فصلّى بالناس الغداة ركعتين, ثمّ


[1] تاريخ اليعقوبي 2: 168.

[2] أنساب الأشراف 6: 173.

[3] مرّت الإشارة إلى هذه القضية عند الحديث عن ذكر رسول الله(صلى الله عليه وآله)لثلاثة من التابعين أحدهم جندب بن كعب الّذي قلنا إنّه قتل الساحر عند الوليد بن عقبة.

[4] تاريخ مدينة دمشق 11: 314، تهذيب الكمال 5: 144.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست