responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 193

في أساليب الترميز والتقديس التي تريد أن تلبس على الأمّة حقيقة سلفها!! والله المستعان على التفوه به، بل محاولته حمل الأمّة على الاعتقاد به وترميز صاحبه وتقديسه؟!

ولم تكن هذه الحادثة هي الحادثة الأخيرة وخاتمة التجرآت الّتي صدرت من هذا الصحابي في حقّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)!!

فالتاريخ الصريح يخبرنا أنَّ هذا الصحابي قد ختم تجرآته هذه بختام لم يسبقه إليه أحد من المسلمين، ولا نظن أنَّ أحداً من المسلمين يجرأ أن ينطق بما نطق به هذا الصحابي في حضرة النبيّ(صلى الله عليه وآله) وما أسمعه أياه جهاراً نهاراً، ووجهاً لوجه في محضر غفير من أصحابه(صلى الله عليه وآله) في أيامه الشريفة الأخيرة، ولا نظن أنَّ أحداً من المؤمنين يقدر أن ينطق بما نطق به هذا (الصحابي) حتّى في غيابه(صلى الله عليه وآله)، بل وبعد وفاته(صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة!!

وإليك الحادثة: روى البخاري في (باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد والسير): ((حدّثنا قبيصة حدّثنا ابن عيينة عن سلمان الأحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنّه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثمّ بكى حتّى خضب دمعه الحصباء، فقال: اشتد برسول الله(صلى الله عليه وآله) وجعه يوم الخميس، فقال: (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً)، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبيّ تنازع. فقالوا: هجر رسول الله(صلى الله عليه وآله)، قال(صلى الله عليه وآله): (دعوني فالّذي أنا فيه خير ممّا تدعوني إليه)[1].

ويكفينا أن نعرف وبمطالعة يسيرة أنّ قائل هذه الكلمة (هجر)، الشديدة الوقع على مؤمني أهل السماوات و الأرض (لما تعنيه من الإهانة لرسول الله(صلى الله عليه وآله) بأنّه ـ حاشاه ثمّ حاشاه ـ يهذي أو يخرّف) إنّما هو عمر بن الخطاب دون غيره، ولا يعقل


[1] صحيح البخاري 4: 31.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست