responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 171

والله لو كنت من المسلمين لعظم عليك أن تلقى الله بدمائنا، فالحمد لله الّذي جعل منايانا على يدي شرار خلقه))[1].

زيد بن صوحان العبدي (زيد الخير)

تابعي كبير، وأحد المخضرمين، من الأخيار الأبرار الّذين ذكرهم النبيّ(صلى الله عليه وآله) ولم يرهم، وهو كان قد أدرك النبيّ(صلى الله عليه وآله) إلا أنّه لم تثبت له صحبة.

قال الذهبي في ترجمته: ((كان من العلماء العبّاد، ذكروه في كتب معرفة الصحابة، ولا صحبة له، لكنه أسلم في حياة النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وسمع من عمر، وعليّ، وسلمان))[2].

وفي (الإصابة) لابن حجر: ((قال ابن الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع عليّ: وزيد بن صوحان أدرك النبيّ(صلى الله عليه وآله) وصحبه، وتعقبه أبو عمر فقال: لا أعلم له صحبة وإنّما أدرك، وكان فاضلاً ديّناً، سيّداً في قومه))[3].

وذكره الخطيب البغدادي وكذلك ابن عساكر في تاريخهما بأنّه كان ممّن يقوم الليل ويصوم النهار[4]. وزيد (رضوان الله عليه) بعد هذا ممّن كان يحظى بثقة السيدة عائشة، كما سيأتي في كتاب لها إليه، وأيضاً كانت له المنزلة والمكانة عند عمر بن الخطاب... روى ابن سعد والذهبي وابن عساكر: أنّه وفد قوم من أهل الكوفة على عمر وفيهم زيد بن صوحان فجاءه رجل من أهل الشام يستمد فقال عمر: يا أهل الكوفة إنّكم كنز الإسلام وإن استمدكم أهل البصرة أمددتموهم، وإن استمدكم


[1] تاريخ الطبري 4: 337، البداية والنهاية 8: 200.

[2] سير أعلام النبلاء 3: 525.

[3] الإصابة 2: 532.

[4] تاريخ بغداد 8: 440، تاريخ مدينة دمشق 19: 440.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست