responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 130

فهل ترى - قارئي الحصيف - أنّ التشيّع الّذي عليه الموالون لأهل البيت(عليهم السلام) اليوم يختلف في شيء عن الّذي صدح به هذا الصحابي الجليل عند موته؟!

وحذيفة بن اليمان بعد هذا يعدّ من رواة الأحاديث الّتي وردت في فضائل ومناقب العترة الطاهرة، والّتي أبرزها حديث الثقلين (الكتاب والعترة)، وكذلك حديث (الغدير) الّذي ورد فيه قول رسول الله(صلى الله عليه وآله): (من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه, اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه)[1].

وفي حديث يرويه أحمد في مسنده بسند صحيح: أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال لحذيفة: (...أما رأيت العارض الّذي عرض لي قبيل)، قال: قلت: بلى. قال: (فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة فاستأذن ربّه أن يسلّم عليّ ويبشّرني أنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة, وأنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة(رضي الله عنهم))[2].

6ـ خزيمة بن ثابت (ذو الشهادتين)

صحابي جليل، وأحد السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين(عليه السلام)، شهد بدراً وما بعدها، وجعل رسول الله(صلى الله عليه وآله) شهادته شهادة رجلين[3], وكان أيضاً ممّن شهد

الجمل وصفين مع أمير المؤمنين(عليه السلام), واستشهد فيها[4].

وهو القائل يوم بيعة أمير المؤمنين(عليه السلام):


إذا نحن بايعنا عليّاً فحسبناأبو حسن ممّا نخاف من الفتن
وجدناه أولى الناس بالناس أنّهأطب قريشاً بالكتاب وبالسنن
وإنّ قريشاً ما تشق غبارهإذا ما جرى يوماً على الضمر البدن


[1] اُنظر رواياته هذه من مصادر أهل السنة في: موسوعة الغدير للعلامة الأميني 1: 27.

[2] مسند أحمد 5: 391، 392، ورواه الحاكم في مستدركه 3: 164 مختصراً في باب مناقب فاطمة, ونصّ الذهبي على صحته كما في تلخيص المستدرك.

[3] اُنظر تفاصيل الحادثة في: الطبقات الكبرى 4: 379، أسد الغابة 2: 114، الإصابة 1: 425.

[4] الإصابة 2: 240، 241.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست