صحابي جليل، بشّره النبيّ(صلى الله عليه وآله) وأهله بالجنّة، فقال(صلى الله عليه وآله) في حقّه وحقّ أهله: (أبشروا آل عمّار وآل ياسر فإنّ موعدكم الجنّة)[1]. وفي رواية: (صبراً يا آل ياسر فإنّ موعدكم الجنّة)[2]، وعن عليّ(عليه السلام) قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: (دم عمّار ولحمه حرام على النار أن تطعمه)[3].
وقد حذّر النبيّ(صلى الله عليه وآله) من سبّه أو معاداته أو تسفيهه وقتله، قال(صلى الله عليه وآله): (من يسب عمّاراً يسبّه الله, ومن يعاد عمّاراً يعاده الله)[4]. وفي رواية أخرى: قال النبيّ(صلى الله عليه وآله) لخالد ابن الوليد: (يا خالد لا تسب عمّاراً فإنّه من يسب عمّاراً يسبّه, الله ومن يبغض عمّاراً يبغضه الله, ومن يسفّه عمّاراً يسفّهه الله)، قال خالد: استغفر لي يا رسول الله، فوالله ما منعني أن أجيبه إلا تسفيهي إياه، قال خالد: وما من شيء أخوف عندي من تسفيهي عمّار بن ياسر يومئذ[5]. وفي رواية أخرى، قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): (يا خالد، من يساب عمّاراً
[1] المستدرك على الصحيحين 3: 438، صححه وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك.
[2] المستدرك على الصحيحين 3: 432، مجمع الزوائد 9: 293 قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
[3] مجمع الزوائد 9: 295 قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات.
[4] المستدرك على الصحيحين 3: 439 صححه ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك.
[5] المعجم الكبير 4: 112، السنن الكبرى للنسائي 5: 74، تفسير الطبري 5: 206، تفسير ابن كثير 1: 530، تفسير السيوطي 2: 176.