responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 104

من أجل التعرّف على التاريخ الحقيقي للتشيّع لأمير المؤمنين(عليه السلام) وأهل بيته الكرام، علينا أن نلاحظ الجانب التطبيقي في الموضوع بعد اطّلاعنا فيما تقدّم على الجانب النظري المتمثّل بالأدلة الواردة عن القرآن والسنة الشريفة في وجوب متابعة الأئمة الطاهرين من آل محمّد(عليهم السلام), وذلك بملاحظة مصاديق التشيّع من الصحابة والتابعين الّذين امتثلوا لأمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) الّذي صدح به في يوم الدار عند نزول قوله تعالى في بداية الدعوة الإسلامية: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}[1]، فقد روى الطبري في تاريخه[2]، وابن الأثير في كامله[3]، وعليّ بن برهان الدين الحلبي الشافعي في سيرته[4]، وآخرون غيرهم: أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) حين أنزل الله تعالى عليه: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}, وذلك قبل ظهور الإسلام بمكة، دعاهم إلى دار عمّه - أبي طالب - وهم يومئذٍ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً أو ينقصون، وفيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب... والحديث في ذلك في صحاح السنن المأثورة، وفي آخره قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم به، جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟) فأحجم القوم عنها غير عليّ - وكان أصغرهم - إذ قام فقال: أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه، فأخذ رسول الله برقبته


[1] سورة الشعراء: الآية 214.

[2] تاريخ الأمم والملوك 2: 64 بطرق مختلفة.

[3] الكامل في التاريخ 2: 60 أرسله إرسال المسلّمات عند ذكره أمر الله فيه بإظهار دعوته.

[4] السيرة الحلبية 1: 461.

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست