responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 99

حديث الغدير حيث قال: "إذا عرفت هذا، فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحّته أنّني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية، قد ضعّف الشطر الأوّل من الحديث، وأمّا الشطر الآخر فزعم أنّه كذب! وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرّعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها. والله المستعان"[1] انتهى.

وأنا أقول: الله المستعان عليه وعلى أمثاله.

فنفعني ذلك نفسياً ومعنوياً ؛ لأنّه حطّم وأسقط بكلامه هذا هيبة ابن تيمية ومكانته التي كانت لا تضاهى عندنا وتقليدنا الأعمى له وعدم تخطئته في شيء أبداً، حتّى سهّل عليَّ بعد ذلك التحرر من ردوده ورفضه لجلِّ أحاديث فضائل أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام) وخصائصه، ومحاولته تجريدها عن معانيها ودلالاتها العظيمة، وكلامه الواضح البطلان وتشدده إلى حدّ التطرّف والجرأة والاستهانة والطعن الواضح في أئمة البيت(عليهم السلام)، ذلك الطعن الذي لم نعهده من سائر أئمة السنّة.

وكذلك تبيّنت لي مخالفاته وشذوذ آرائه عموماً والإجماعات التي يدعيها دائماً مبالغة واعتداداً، بل تدليساً وزوراً وبهتاناً[2]!!


[1] سلسلة الأحاديث الصحيحة: (4/344)، (ح1750).

[2] كما كان شيخنا وأستاذنا محمّد عياش الكبيسي يقول لنا ذلك دائماً ويثبت بالدليل في خطب الجمعة وغيرها بأنّ ابن تيمية كثير المبالغات وغير دقيق في ادّعائه للإجماعات وخصوصاً في العقائد، وقد بحث ذلك وأثبته في رسالة الماجستير التي قدّمها في بداية التسعينيات لكلية الشريعة وحضرنا مناقشتها آنذاك، ولكننا لم نكن نصدّق أيّ شيء من تلك الادعاءات لاعتقادنا كراهية عياش له وتحامله عليه ؛ لأنّه من أتباع مدرسة الإخوان المسلمين، حتّى رأيت كلام الألباني هذا فيه، فأصبحت حينئذ أتقبّل كلام من يطعن في آرائه أو يشكك في دقته أو يدّعي مخالفاته وشذوذه، بعد أن كنّا نعتقد فيه أنّه يمثل الحقّ المطلق الذي لا يمكن خطأه، ولا يمكن لأحد مهما كان تخطئته أو الرد عليه، حينما نستذكر دائماً ونردد ما يذكره الذهبي أو المزي من تلاميذه حين قال في ابن تيمية: "لم أر مثله ولم يرَ مثل نفسه"!!!

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست