responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 94

وجود النص:

يشهد لوجود هذا الرفض من قبل الحزب القريشي المعارض وعدم تسليمهم لهذا الأمر وتصدّي النبيّ(صلى الله عليه وآله) لهم في المقابل؛ ما جاء في الحديث الذي يرويه بريدة وعمران بن حصين اللّذان يحكيان لنا حادثة حصلت بين عليّ(عليه السلام) ومخالفيه والمعترضين عليه من مناوئيه خلال هذه الفترة أيضاً ــ أي: آخر أيام حياة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ــ وموقف النبيّ(صلى الله عليه وآله) من هذين الفريقين، وفيه ما نصّه: "فقال لهم النبيّ(صلى الله عليه وآله): (ما تريدون من عليّ إنّ عليّاً مّني وأنا من عليّ وهو ولي كلّ مؤمن بعدي)"[1].

فهذا الحديث ــ وغيره ــ يوضّح وقوع الرفض والطعن في الإمام(عليه السلام) وعدم الرغبة فيه والتعاقد والتآمر عليه منذ حياة النبيّ(صلى الله عليه وآله) وحتّى وفاته(عليه السلام)[2]؛ ولذلك كان(صلى الله عليه وآله) كثيراً ما يؤكّد على حُبّ عليّ(عليه السلام) مبيّناً أنّ بغضه علامة على النفاق وأنّ سبّه بمنزلة سبّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) نفسه وسبّ النبيّ سبّ الله تعالى[3]، هذا من جهة.


[1] رواه الترمذي وحسنه (3713)، والنسائي في الخصائص (ص13و17)، وابن حبان (2203)، وأحمد (4/437) و(1/330)، والطيالسي (868و2875)، والحاكم (3/110) و(3/133) وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي، ومن ثمّ أقرّهم الألباني، وعن الطريق الآخر قال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي أيضاً، وأقرّهم الألباني كذلك انظر السلسلة الصحيحة (2223)، وقال ابن حجر عنه أيضاً في الإصابة وإسناده قوي، وفيه تآمر أربعة من الصحابة على علي(عليه السلام) منهم خالد، فراجع الحديث بتمامه.

[2] وهنالك روايات عديدة وبمناسبات شتّى تثبت انحراف الناس عن علي(عليه السلام) وبغضهم له، كحديث بريدة الذي ذكرناه آنفاً، وحديث عائشة في البخاري الذي يبيّن سبب مبايعة علي لأبي بكر والتماس مصالحته حين قالت ما نصّه: "فلمّا ماتت فاطمة استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته..." وغيرها كثير، فراجع ثمة. وكذا حديث وهب بن حمزة حين قال: "خرجت مع علي من المدينة إلى مكة.... فلمّا قدمت لقيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقلت: رأيت من علي كذا وكذا فقال: لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي" قال عنه الهيثمي: رواه الطبراني وفيه دكين ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعّفه أحد وبقية رجاله وثّقوا.

[3] روى الحاكم (3/121)، وأحمد (6/323)، والنسائي في خصائص علي (ص99) وغيرهم عن أبي عبد الله الجدلي عن أم المؤمنين أم سلمةO قولها لهم: أيُسب رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيكم (في ناديكم)؟ فقلت: معاذ الله أو سبحان الله فقالت:سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: (من سبّ علياً فقد سبّني)، صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وكذا صحح طرقه الهيثمي فقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة، راجع مجمعه (9/130).

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست