responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 92

بالتأكيد إن هم عجزوا وفشلوا في منع رسول الله(صلى الله عليه وآله) من كتابة وصيته التي أراد كتابتها وأصرّ عليها.

ولذلك استمات عمر وحزبه ومن معه في منع رسول الله(صلى الله عليه وآله) من الكتابة، لتسهل المهمّة عليهم مستقبلاً في أخذ ومصادرة الخلافة والاستبداد بها دون عليّ(عليه السلام)، ومخالفة النصوص والإشارات دون عناء الاصطدام بالوصية الصريحة والمكتوبة الناصّة على عليّ(عليه السلام) من قبل النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وبحضورهم وشهادتهم هم أنفسهم ورضاهم كما حاول رسول الله(صلى الله عليه وآله) فعله وتحقيقه؛ فإنّه حينئذ سيؤدّي إلى طعنهم المباشر بالنبيّ(صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى، فاجتهادهم يكون حينئذ في مقابل النص الواضح المكتوب المشهود من قبلهم والمقدّم فيه القرطاس بأيديهم؛ فيؤدّي ذلك إمّا إلى التقاتل والصدام مع عليّ(عليه السلام) وحزبه المؤمنين الذي سيكون شاملاً ومحتدماً في هذه الحالة عمّا هو الحال عليه لو لم تكتب الوصية؛ لأنّهم حينئذ سيخالفون نصّاً إلهياً بتنصيب النبيّ(صلى الله عليه وآله) واضحاً وصريحاً لا لبس فيه ولا مجال للالتفاف عليه، أو أنّه سيؤدّي إلى الخروج عن الدين بشكل سافر لطعنهم المباشر أو تشكيكهم بشخص النبيّ(صلى الله عليه وآله) أو نبوّته أو عصمته! نعوذ بالله من الخذلان ومن مسالك الشيطان.

ابن تيمية قد كفانا المؤنة!

وجدت ابن تيمية يعترف بهذا الفهم تماماً، وينصّ على هذه الحقيقة فعلاً، وهو ليس رافضياً بكلّ تأكيد! بل هو شيخ إسلامهم، وأشدّ الناس بغضاً ومحاربة للشيعة! فقد قال ما نصّه: "فلمّا كان يوم الخميس همَّ أن يكتب كتاباً فقال عمر: (ماله أهجر؟) فشك عمر هل هذا القول من هجر الحمى، أو هو ممّا يقول على عادته؟ فخاف عمر أن يكون من هجر الحمى، فكان هذا ممّا خفى على عمر،

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست