responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 62

فاعترضوا على رسول الله(صلى الله عليه وآله) وتصدّوا له في أوّل مرّة يبلّغهم فيها بهذا الأمر المهم بصراحة ووضوح تام، فكان ذلك في حجّة الوداع في عرفات، قبل نزول آية التبليغ، حينما أراد النبيّ(صلى الله عليه وآله) التبليغ هناك وتوضيح أمره السابق لهم في التمسّك بالثقلين وبولاية علي(عليه السلام) والنص على خلفائه والأئمة من بعده جميعاً وإلى قيام الساعة باثني عشر من عترته وأهل بيته، بعد أن بلّغهم به على نحو الإجمال والإشارات والعمومات، فحاول بيان حصر خلافته بهم وأوصافهم وأسمائهم وتنصيبهم والنص على خلافتهم له(صلى الله عليه وآله) بصورة قاطعة واضحة دون أن يدع لأحد أيّة إمكانية للاجتهاد والإنكار، بعدما بيّن من قبل ذلك وأشار إليه مراراً وتكراراً بمثل حديث الإنذار يوم الدار والثقلين والموالاة والمنزلة وباب مدينة العلم والحكمة وسدّ أبواب المسجد إلاّ باب عليّ(عليه السلام) ومؤاخاته له دون غيره مع كونهما مهاجرَين وتحذيره(صلى الله عليه وآله) قريشاً من بعث الله عليهم رجلاً يضرب رقابهم ويقاتلهم على تأويل القرآن كما قاتلهم هو(صلى الله عليه وآله) على تنزيله، وآية الولاية وآية التطهير وآية المودّة وآية المباهلة، وقوله(صلى الله عليه وآله) للناس مراراً وتكراراً بأنّ الأمر في قريش ما بقي اثنان والناس تبع لقريش، وغيرها كثير؛ فلا ندري بعد كلّ هذه النصوص الصريحة كيف يكون التبليغ والتصريح؟!!

كيفية تصدّي النبيّ(صلى الله عليه وآله) للمتمردين:

أحسّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) بمخططات قريش ورأى أفعالهم ورفضهم وتصدّيهم وضجيجهم كلّما تكلّم في هذا الأمر وعدم انقيادهم وطاعتهم له؛ فقام(صلى الله عليه وآله) في مقابل ذلك بالتصدّي لهم وتبليغهم بهذا الأمر الإلهي مهما كان صعباً أو غير مقبول عند قريش، خصوصاً حينما يتكّفل الله تعالى له بعصمته منهم ومن شرّهم؛ فبعد أن قاموا بالاعتراض على هذا الأمر ــ كلّما حاول(صلى الله عليه وآله) تبليغه ــ بكلّ وسيلة ليصرفوه عن تبليغهم وإلزامهم بحصر





نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست