responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 39

فقد وجدت ما يجيز لهم الصلاة معنا ومن مذهبهم وعلى لسان عالم كبير مثل السيّد شرف الدين، وأخبرته بأنّني سوف أفارقهم ولن آتي بعد ذلك لزيارتهم أبداً إن لم أجدهم في المسجد!

فلم يأتوا لأيام انتظرتهم فيها طويلاً، فأُصبت بخيبة أمل، وتعجّبت لفعلهم وعنادهم! مع علمي بأنّهم كانوا مخلصين وصادقين في عهدهم معي، وفي المقابل كنت إذا رأيت أحدهم أو زارني بعضهم بعد ذلك وسأل عن سبب عدم لقائي بهم واعتزالي إياهم تذرّعت بضيق الوقت، فحسبوا أنّني قد أصبحت متعصّباً كسائر جيرانهم وأصدقائهم السنّة الذين يصلّون في المسجد ــ كما كانوا يشكونهم لي بسبب بعض تصرّفاتهم غير اللائقة مثل عدم تسليمهم عليهم مع أنّ بيوتهم متلاصقة وأنّهم أصدقاء منذ الطفولة ولأكثر من عشرين سنة ــ فكان ظنّهم بي غير صحيح، فافترقنا بصمت وسوء ظن ودون معرفة السبب الحقيقي الذي عرفناه بعد سنين من كون (أحمد) أخو (كمال) قد نسي ما أوصيته به، وأنّه لم يكن منتبهاً لكلامي أصلاً، فلم يخبر أخاه بشيء مطلقاً، وكذلك فإنّ ظنّي بأنّهم قد عرفوا الحقّ وعاندوه ولم يتّبعوه لم يكن في محلّه، ولكن وجبت علي مفارقتهم في حينها وبهذه الصورة، لضغط بعض أصدقائي وجيراني ــ ممّن يصلّون معي في المسجد ــ عليَّ كثيراً بتركهم، وأنّه لا فائدة من الكلام معهم, وأنّهم متعصّبون لمذهبهم! فاعتقدت حينها صدق مقولتهم فوافقتهم هذه المرّة على غير عادتي.

الصدمة الأولى!

بعد مفارقتي لأصدقائي الشيعة بسنوات حصلت تحوّلات وأحداث مهمة في المنطقة ومن أهم تلك الأحداث حرب الخليج الثانية في الكويت، وفي تلك الأثناء حصل اختلاف شديد بين علماء السلفية (علماء الصحوة) وبين الوهابيين

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست