responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 273

وجاء دور أستاذي الدكتور

خلال تلك الفترة وبعد محاورتنا الطويلة مع دكتور (عمار) في تلك الليلة، يبدو أنّ عماراً تأثّر من تركي لمذهبهم فحاول أن يكلِّم صديقه وزميله الذي كان قد عرَّفني به هو سابقاً ونصحني بدراسة العقيدة عنده، وهو دكتور (زيد)، وهذا الرجل يعتبر من كبار ورؤوس الوهابية في تلك الفترة، وقد درستُ العقيدة عنده فعلاً، وقد كان الدكتور عمار معجباً جدّاً به وبعلمه، ولذلك يبدو أنّه حاول أن يشكوني إليه لعله يفلح بإرجاعي إليهم بعد صدمته بي ؛ لأنّ أهل السنّة عموماً لم يتصوّروا مع تلك الظروف الصدّامية الطائفية القمعية أن يأتي يوم يتحوّل فيه سني ومن بابٍ أولى سلفيٌّ عن مذهبه ويصبح شيعياً.

فقد كنّا نرى بأنّ ذلك مستحيل! حتّى أنّنا كنّا نشكك بوجود حوار حقيقي يتمكّن فيه شيعي من إقناع سنّي أو يمكن أن يقتنع من خلاله سنّي بمذهب الشيعة كما ينقله صاحب المراجعات! وكذلك كنّا نشكك في وجود شخصيات مثل التيجاني والأنطاكي وغيرهم ممّن استبصر وكتب قصّة استبصاره، ونعتبر ذلك من تأليفات الشيعة وكذبهم ومسرحياتهم التي لا حدود لها ولا نهاية ولا حقيقة ورائها مطلقاً! ولذلك فأنا أعذر كلّ هؤلاء على صدمتهم بي وألتمس لهم كلّ العذر على اهتمامهم بموضوع تحوّلي الفريد والنادر في مقاييس أهل السنّة عندنا في العراق على أقل تقدير، وتصدّيهم لي بشتّى الوسائل ؛ لأنّه سيؤدّي إلى اهتزاز

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست