والسائل عن الدليل والبرهان على كلّ قول أو مذهب أو دين؛ ليؤمن بالله حقّاً، ويستمسك بالعروة الوثقى صدقاً، ويدخل في السلم كافةً، كما أمره تعالى بذلك حتماً، ويميّز عن الباطل ما كان حقاً، ويتبع الحقّ مهما كان مرّاًً.
وهذا أمر غير متيسّر إلا لمن يوفّقه الله تعالى، ويمنَّ عليه بالهداية والتمييز بين المذاهب والعقائد والأقوال فيتّبع أحسنها، فيكون من الذين مدحهم الله تعالى بقوله:{فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ}[1].