responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 237

عديس البلوي[1] وعمرو بن الحمق الخزاعي[2]، فهما بدريان رضوانيان، وهما ممّن قاد الثورة على عثمان وحاصروه ومنعوه الماء والطعام وقادوا حملة قتله، وباشر عمرو بنفسه قتل عثمان، وكذلك محمّد بن أبي بكر وكنانة بن بشر وسودان ابن حمران، فينتقض استدلال أهل السنّة بذلك رأساً ؛ لأنّهم يقولون بالعموم المطلق وعدم استثناء أيّ صحابي مهما فعل، وهذا ما لم أستطع الاقتناع به خصوصاً مع مخالفته لآيات وأحاديث كثيرة جدّاً، بل مخالفته لروح الإسلام وتعاليمه وتكاليفه التي خوطب بها الصحابة قبل غيرهم!

استطراد:

هل نصدّق قول الله تعالى في الصحابة؟

أَستطرِدُ هنا للفائدة فأقول: إنّ الله تعالى أكّد هذه الحقيقة وخاطب الصحابة بالتكاليف


[1] قال ابن حجر عنه في فتح الباري (2/159): أحد رؤوس المصريين الذين حصروا عثمان، وفي مقدّمة الفتح (ص258) حين شرحه لحديث يذكر الذي صلّى بالناس حين حصر عثمان (ويصلّي لنا إمام فتنة) قال: المراد بإمام الفتنة المذكور عبد الرحمن بن عديس البلوي قاله ابن عبد البر. وروى ابن أبي شيبة في مصنّفه (7/492) و(8/43): وكان ممن بايع تحت الشجرة، وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (2/840) عنه: كان الأمير على الجيش القادمين من مصر إلى المدينة الذين حصروا عثمان وقتلوه.

وقال الزركلي في الأعلام (3/316): ولّما قتل عثمان، عاد إلى مصر، فطلبه معاوية ابن أبي سفيان وقبض عليه وسجنه في لد ( بفلسطين) ففر، فأدركه صاحب فلسطين فقتله. ومن النوادر اللطيفة التي حصلت مع ابن عديس هذا أنّه لما عثر عليّه أحدهم بعد فراره قال له: لا تقتلني فأنا من أصحاب الشجرة! فقال له: أرى أنّ الشجر كثير فقتله.

[2] قال الزركلي في أعلامه (5/76) عنه: صحابي، من قتلة عثمان، سكن الشام، وانتقل إلى الكوفة ثمّ كان أحد الرؤوس الذين اشتركوا في قتل عثمان، وقال ابن شبة النميري في تاريخ المدينة (4/1232) بسنده: دخل عليه محمّد بن أبي بكر بشريان كان معه فضربه في حشائه حتّى وقعت في أوداجه فخر، وضرب كنانة بن بشر جبهته بعمود، وضربه سودان بن حمران بالسيف، وقعد عمرو بن الحمق على صدره فطعنه تسع طعنات، وقال علمت أنّه مات في الثالثة فطعنته ستاً لما كان في قلبي عليه.

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست