responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 202

وأخبرني بعد أن أخذ الله بيده ووفّقه لاتّباع الحق؛ أنّه قد ذهب إلى من يثق بعلمه ــ وهو الشيخ المحقق السلفي (محمود عمران) الذي ساهم في تحقيق ونشر الكثير من كتب ورسائل ابن تيمية وابن القيم والوهابية ــ وأخبره عن تحوّلي وعن أسئلتي لهم وإشكالاتي عليهم فحذّره منّي وأوصاه بمقاطعتي وعدم سماع هذه الشبهات منّي لأنّها تنكت في القلب حتّى تؤثّر به من حيث يشعر أو لا يشعر فلم يُجِزْ له الكلام معي وأمره بمقاطعتي!

دعوت وهابياً فشاع أمري:

في يوم آخر وبعد صلاة العشاء خرجت من جامع منطقتنا فخرج معي صديقي وجاري (ماجد) خريج كلية العلوم ولاعب ومدرب للأثقال وهو كردي فيلي من أصل شيعي وتحوّل وهابياً لاختلاطه بأبناء جامع وهابي في منطقتنا، وقد تباحث وتدارس معه صديقي (حارث) في بعض الكتب الوهابية أيضاً بعد أن أصبح يصلّي في مسجدنا لقربه من بيته، و(ماجد) هذا أهله من الشيعة ومتعصّبون جّداً فكان يعاني الأمرّين منهم، فشكى لي في هذه الليلة منهم بحرقة وأسى، ورأيته مهموماً إلى درجة كبيرة حتّى كادت تدمع عينيه حينما تكلّم معي عن معاناته مع أهله، وأخبرني بأنّه بعد زواجه من وهابية ازدادوا له عداءً وتعصّباً حتّى أنّهم كانوا يقفلون باب البيت ليلاً كي لا يخرج الفجر للصلاة في المسجد!

فقلت له بعد أن أكمل كلامه معي: عندي حلّ مشكلتك!

ففرح وكأنّ مشكلته قد انتهت فعلاً وقال لي بلهفة: أخبرني بالله عليك ماذا لديك؟ أنقذني! هل هي عوذة أم دعاء أم آية أرجوك بشّّرني الآن؟

وأنا أجيبه بالنفي طبعاً، فازدادَ لهفة وشوقاً فقلت له: في الحادية عشرة من مساء اليوم سنأتيك أنا وحارث للكلام معك في هذا الموضوع.

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست