responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 119

محسوباً من المرّاق، فيحكم عليَّ بالردة وترك الحق، ويُسام عليَّ سوء العذاب، عن حقّ ــ بزعمهم ــ وعن استحقاق، وفعلاً قد حصل معي الكثير من ذلك فيما بعد، سَأُعرِّجُ على ذكر بعض ما فعلوه معي من تصرّفات وتهديدات وويلات في محلّه إن شاء الله(عزوجل) خالق البريات.

فترددت ــ مع كلّ هذه المخاطر والخطوب التي تنتظرني، وهذه الأجواء التي ستحيط بي، والعسر المادي والمعنوي الذي سيصيبني[1] ــ في خوض غمار هذا البحث الخطير الذي طالما حذّرني من خطورته وعدم جدواه أساتذتي وزملائي في المسجد، وأنّه قلما وصل من سلك طريقه إلى نتيجة مخالفة لما هو عليه من مذهب واعتقاد، كان قد ورثه عن الآباء والأجداد، وأنّه نادراً ما استفاد من سلك طريقه فحصل له الانتقال المنشود بعد بذل الجهد والجهاد، وبالتالي فقد تقرر عندي بأنّ بحثي هذا سوف يكون تضييعاً للعمر وللوقت والاجتهاد.


[1] أمّا المعاناة المعنوية فلأنّ المفهوم المتعارف عند السنّة أنّ أسوأ وأكذب فرقة وأذل طائفة هم الرافضة ــ بزعمهم ــ وأفضل طريقة وأصحّها والفرقة الناجية والطائفة المنصورة هي السلفية!! فماذا سأقول إن تحوّلت من فرقة مغرورة مستعلية على سائر المسلمين لا ترى الحقّ إلاّ معها ولا ترى الباطل إلاّ في سائر الفرق الأخرى التي تخالفها وخصوصاً الشيعة! فهذه النظرة الدونية للشيعة والراسخة في الأذهان هو ما سيجعلني أشعر بالذنب والحياء إن أنا تحوّلت دون سائر الناس من السلفية إلى التشيّع فعلى الأقل سوف تقل قيمتي اجتماعياً! بعد أن كنت رأساً محترماً! يشار له بالبنان والأسبقية في هذا المضمار! وكذلك سوف أسأل نفسي دائماً وأشك في صحّة اختياري وتحوّلي لما ذكرته آنفاً ممّا رسخ في أذهاننا وما تربّينا عليه، وكذلك بالنسبة للمعاناة المادية فإنّني أعمل في بيع الكتب السلفية ولا أجيد غير ذلك، خصوصاً أنّ ذلك معروف عنّي في السوق فلا أستطيع بعد ذلك بيع كتب الشيعة أمام الجميع، لا سيما وأنّني قررت عدم مفارقة السنّة والبقاء معهم للمناصحة وتوحيد الصفوف وتقبُّل الآخر دون إعلان تشيّعي لعدم تقبّلهم مني حينها، هذا بالإضافة إلى الخوف من الأمن الصدامي! ولا أستطيع أيضاً بيع كتب السلفية بعد ذلك وأنا أقطع بأنّ أكثرها كتب ضلال.





نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست