responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 108

قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) له في عليّ(عليه السلام): (لا تفعل فإنّه أولى الناس بكم بعدي)"[1] فتأمّل!!

كلام لعمر ينقض زعم ابن تيمية:

بعد كلّ ما قدّمناه من أدلة في معنى الولي؛ نختم بما نصّ عليه عمر بن الخطّاب نفسه من صحّة إطلاق كلمة ولي على الخليفة خلافاً لما زعمه ابن تيمية، فقد روى البخاري قول عمر وفيه: "فتوفى الله نبيّه(صلى الله عليه وآله) فقال أبو بكر: أنا ولي رسول الله... (ثمّ قال عمر): ثمّ توفى الله أبا بكر فقلت: أنا ولي ولي رسول الله"[2].

ومن الواضح جدّاً أنّ عمر قد قصد من الولي هنا الخليفة، وإلاّ لما قال "أنا ولي ولي رسول الله" ؛ لأنّه لا يمكن أن يقصد عمر هنا: أنا محب محب رسول الله أو أنا ناصر ناصر رسول الله(صلى الله عليه وآله) ؛ لأنّه سوف لن يكون للكلام أيّ معنى، وخصوصاً بعد تكراره للفظ الولي وإخباره عن نفسه بأنّه ولي ولي رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فتعيّن بأن يكون قصده ومراده أنا خليفة خليفة رسول الله دون أدنى شك أو شبهة أو ريب ــ خصوصاً مع شهرة تسمية عمر حينئذ بخليفة خليفة رسول الله، حتّى غيّروها إلى أمير المؤمنين لاحقاً ــ فلا نحتاج بعد هذه الرواية الثابتة والصريحة وبعد قول عمر هذا إلى دليلٍ آخر للردّ على زعم ابن تيمية وتكذيبه حينما ادّعى مدلّساً عدم


[1] قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/109): رواه الطبراني وفيه دكين ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعّفه أحد وبقية رجاله وثّقوا.

[2] راجع صحيح البخاري (8/9)، وولي ولي رسول الله معناها خليفة خليفة رسول الله(صلى الله عليه وآله) كما هو معلوم، وقد صرّحت الروايات الكثيرة بقولهم لعمر: يا خليفة خليفة رسول الله، حتّى غيّر ذلك عمر بعد أن أطلقها عليه البعض فاستحسنها عمر وقال: إذا جاء بعدي خليفة فستقولون له: يا خليفة خليفة خليفة رسول الله قولوا: يا أمير المؤمنين!

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست