responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين (عليه السلام) والسنة نویسنده : الطباطبائي، السيد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 86

فكونوا في أمر دنياكم أحراراً، امنعوا أهلي من طغامكم وسفهائكم، فقال له شمر: ذاك لك يابن فاطمة.

واقدم عليه بالرجالة منهم أبو الجنوب عبدالرحمان بن زياد ابن زهير الجعفي وخولى بن يزيد الاصبحي والقشعم بن عمرو بن نذير الجعفي ـ وكان في من اعتزل عليّاً ـ وصالح بن وهب اليزني وسنان بن انس النخعي فجعل شمر يحرضهم عليه.

فقال لأبي الجنوب: اقدم على حسين.

فقال له: وما يمنعك أنت من ذلك؟

فقال: اليَّ تقول هذا؟

فقال أبو الجنوب: هممت أن اخضخض سناني في عينك، وانصرف عنه شمر وكان أبو الجنوب شجاعاً مقداماً.

ثم أن شمراً أقبل في خمسين من الرجالة فأخذ الحسين يشد عليهم فينكشفون عنه حتى إذا احاطوا به فضاربهم، حتى كشفهم عن نفسه.

وشد بحر بن كعب بن عبيدالله على الحسين، فلما أهوى اليه بالسيف غدا غلام ممن مع الحسين فضمه الحسين اليه.

فقال الغلام: يابن الخبيثة أتقتل عمي؟!

فضربه بالسيف فاتقاه الغلام بيده فعلقها جلدة منها.

ولما بقي الحسين في ثلاثة نفر أو أربعة دعا بسراويل محشوة فلبسها، فذكروا أن بحر بن كعب التيمي سلبه اياها حين قتل، فكانت يداه في الشتاء تنضحان الماء وفي الصيف تيبسان فكأنهما عودان.

وكان الحسين يحمل على الرجالة عن يمينه وشماله حتى

نام کتاب : الحسين (عليه السلام) والسنة نویسنده : الطباطبائي، السيد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست