نام کتاب : أشهد أن عليّاً وليّ الله في الأذان بين الشرعيّة والابتداع نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 127
٣ ـ الشهادة الثالثة شرع أم بدعة؟
البدعة في اللّغة : هو إحداث شيء لم يكن له من قَبْلُ خَلْقٌ ، ولا ذكرٌ ، ولا معرفة [١].
وفي الاصطلاح : إدخال ما ليس من الدين في الدين ، قاصدا التشريع.
والبدعة قد تأتي من ترك السنّة ، لقول علي بن أبي طالب : ما أُحدثت بدعة إلاّ ترك بها سنة ، فاتّقوا البدع ، والزموا المهيع ، إنّ عوازم الأُمور أفضلها ، وإنّ محدثاتها شرارها [٢].
ومثالها : هو ابتداع « الصلاة خير من النوم » في أذان الصبح وترك « حي على خير العمل » ، فجاء عن أبي الحسن الكاظم 7 قوله :
« الصلاة خير من النوم بدعة بني امية » [٣]، وفي موطا مالك ان عمر هو الّذي قد شَرَّعها.
وقد سأل رجل الإمام عليّا 7 عن السنة والبدعة ، والفرقة والجماعة ، فقال 7 : أما السنة فسنة رسول اللّه ، وأما البدعة فما خالفها ، وأمّا الفرقة : فأهل الباطل وإن كثروا ، وأما الجماعة : فأهل الحق وإن قلوا [٤].
وروي عن ابن مسعود أنّه قال : خطّ رسول اللّه 6 خطا بيده ثم قال : هذا سبيل اللّه مستقيما ، ثم خط خطوطا عن يمين ذلك الخط وعن شماله ثم قال : وهذه السبل ، ليس منها سبيل إلاّ عليه شيطان يدعو إليه ، ثم قرأ (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيما فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ )[٥].
[١] العين ٢ : ٥٤ في مادة : بدعَ. [٢] نهج البلاغة ٢ : ٢٨ ، من كلام له 7 / الرقم ١٤٥ ، والمَهْيَع ، كالمقعد : الطريق الواضح. [٣] الاصول الستة عشر : ٥٤ ، الاصل الرابع لزيد النرسي ، وعنه في مستدرك الوسائل ٤ : ٤٤ / ح ٤١٤٠ ، وبحار الانوار ٨١ : ١٧٢ / ح ٧٦. [٤] تحف العقول : ٢١١ ، بحار الأنوار ٧٥ : ٤٩ / ح ٦٩. [٥] مسند احمد ١ : ٤٣٥ / ح ٤٤٣٧ ، سنن الدارمي ١ : ٧٨ / ح ٢٠٢ ، الدر المنثور ٣ : ٣٨٥ ،
نام کتاب : أشهد أن عليّاً وليّ الله في الأذان بين الشرعيّة والابتداع نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 127