responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 19  صفحه : 299

وقد يعتقد الإنسان أيضاً صواب غيره في شيء، ويحمله الهوى على خلافه، فيُظهِر فيما صار إليه من ذلك شبهةً، تعذّره عند كثير من الناس في فعاله.

وليس كل من اعتقد طاعة إمامه كان مضطراً إلى وفاقه، بل قد يجمع الاعتقاد لحق الرئيس المقدم في الدين مع العصيان له في بعض أوامره ونواهيه، ولولا أن ذلك كذلك لما عصى الله من يعرفه، ولا خالف نبيه (صلى الله عليه وآله) من يؤمن به، وليس هذا من مذهب خصومنا في الإمامة)[1].

2 ـ قال المعتزلي عن اعتذارات ابن عمر، وسعد، وأسامة، ومحمد بن مسلمة: (فأما أصحابنا فإنهم يذكرون في كتبهم: أن هؤلاء الرهط إنما اعتذروا بما اعتذروا به لما ندبهم إلى الشخوص معه لحرب أصحاب الجمل، وأنهم لم يتخلفوا عن البيعة، وإنما تخلفوا عن الحرب)[2].

3 ـ قال المعتزلي أيضاً: روى شيخنا أبو الحسين في كتاب الغرر: أنهم لما اعتذروا إليه بهذه الأعذار، قال لهم:

ما كل مفتون يعاتب. أعندكم شك في بيعتي؟!

قالوا: لا.


[1] الجمل ص94 و 95 و (ط مكتبة الداوري ـ قم) ص44 و 45.

[2] شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج4 ص8 و 9.





نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 19  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست