responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 17  صفحه : 201

الزلات إذا جاؤوا تائبين معترفين.. وكذلك كان علي (عليهم السلام)، وأهل بيته وشيعته.

بل هم يصفحون حتى عن غير النادمين أيضاً، فقد صفح (عليهم السلام) عن مروان بالذات في حرب الجمل بشفاعة نفس الحسنين (صلوات الله عليهما).

هل هي إجراءات رادعة؟!:

إن نفي أبي ذر إلى الشام ثم إعادته إلى المدينة على ذلك النحو القبيح والشنيع، حتى كادت نفسه أن تتلف، ثم نفيه إلى الربذة، والنداء في الناس بأن لا يكلموه ولا يشيعوه، إخراجه إليها بغير وطاء ـ إن ذلك ـ لا يهدف لمجرد إبعاد أبي ذر عن الناس، حتى لا يسمعوا منه ما يفسدهم على الحاكم، إذ لو كان الهدف هو ذاك لاكتفوا بمجرد ترحيل أبي ذر، حتى لا يسمع الناس صوته، ولا يتمكن من بث ما يحذرون منه فيهم.

بل كان هناك هدفان آخران أيضاً، هما:

1 ـ التشفي من أبي ذر، ومواجهته بالمزيد من المكروه.. والأذى الروحي له، ولمن يتعاطفون معه، أو يعتقدون أنهم وراءه.

2 ـ أن يرى الناس ما يعانيه أبو ذر من آلام، وما يواجهه من مصائب ومصاعب، لكي لا تسول لأحد نفسه الإقتداء به، ومحاكاته في سلوكه ومواقفه.

وقد كان أبو ذر شخصية كبيرة جداً عند رسول الله (صلى الله عليه

نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 17  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست