responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 17  صفحه : 173

فرد برحمة الله تعالى وكرامته، بشرط أن لا يكون ظهيراً للمجرمين، ولا مصلحاً لأعمال الظالمين، ولا معيناً لهم.

وذكر (رحمه الله) لهم: أن عليهم أن يجمعوا مع عباداتهم الغضب لله إذا عصي في الأرض، وأن لا يشتروا رضا أئمتهم بسخط الخالق.

وإن أحدثوا البدع فعليهم أن يعيبوهم بذلك، وإن عذبوا، وحرموا، وتعرضوا للنفي والإبعاد..

ثم أوصاهم بعدم الفرقة والاختلاف..

والإلتزام بهذه العناصر، وسلوك هذا الطريق هو مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة..

رد أبي ذر على تزلف كعب الأحبار:

وقد حاول كعب الأحبار أن يتصيد الفرصة، ويتزلف إلى عثمان، فبادر إلى الإعتراض على أبي ذر في أمر لا يرتاب أحد في أن أبا ذر كان محقاً فيه، ولا يصح الاعتراض عليه من أحد، فإن أبا ذر لم يزد على أن أخبر عثمان بأن أباه لم يسمه عمرواً، وهو صادق في ذلك.

ثم أخبره: أن قول عثمان: لا قرب الله بعمرو عيناً، إنما يليق بمن عصى الله تعالى وخالفه، حيث قال له: (ولكن لا قرب الله من عصاه، وخالف أمره، وارتكب هواه). وهو مصيب في كلامه هذا كبد الحقيقة..

فما معنى أن يعترض كعب الأحبار على هذا القول الصائب والصحيح والصادق؟! ولماذا يعتبره كلاماً لا يليق بمقام الخليفة.. وأي شيء رآه في

نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 17  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست