responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 17  صفحه : 160

ثالثاً: قد يكون (عليه السلام) قد استفاد هذه المعاني التي ذكرها أبوذر من بعض أبواب العلم التي فتحت له من خلال الألف باب التي تعلمها من رسول الله.؟ والطريق الذي استفاد منه هذه الأبواب ليس هو الطريق العادي الميسور لسائر البشر..

إساءة أدب:

وبعد أن ذكر المعتزلي ما جرى بين عثمان وعلي (عليه السلام) بشأن أبي ذر، وقرأءة على (عليه السلام) آية مؤمن آل فرعون لتكون هي المشورة التي يقدمها لثمان، قال: (فأجابه عثمان بجواب غليظ، وأجابه (عليه السلام) بمثله.. ولم نذكر الجوابين تذمماً منهما).

ونقول:

أولاً: قال عثمان لعلي (عليه السلام) بفيك تراب يا علي، فقال علي (عليه السلام) بل بفيك التراب يا عثمان، مما يعني أن علياً قد أجاب عثمان على سبيل المقابلة بالمثل، إنطلاقاً من قوله تعالى: {مَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}[1] وآيات آخرى..

فعلي قد ظُلم، وللمظلوم أن ينتصر لنفسه، ويدفع الظلم عنها، فلماذا يتذمم ابن أبي الحديد من إستعمال علي (عليه السلام) حقه؟..

إن التذمم لا بد أن يكون من المضون الذي استفيد منه في العدوان والظلم.. لا من المضمون الذي رضي الشارق بالإستفادة منه للدفاع عن النفس..


[1] الآية 194 من سورة البقرة.

نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 17  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست