responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 17  صفحه : 151

بمنزلة المؤمن وقال لهم نفس قول مؤمن آل فرعون.

فليس لهم ولا عليهم الحديث عن صدق أبي ذر وكذبه.. بل عليهم أن يصلحوا أمرهم، حتى لا يصيبهم الله ببعض ما يعدهم به.

وأما صدق أبي ذر، فقد حسمه حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه.. فالكلام فيه بعد هذا ضرب من العدوان على الله ورسوله..

وجاء ذيل الآية الشريفة: {إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ}[1]، ليكون بمثابة النار المحرقة، بما يمثله من صراحة في الإدانة..

وقد مثلت هذه الآية المباركة القول الفصل، لأنها الخيار الذي لا بد منه شرعاً وعقلاً، وسقطت كل أحلام أعداء أبي ذر، وتهاوت وتلاشت، فلم يجد بعضهم وسيلة للتنفيس عن كربه سوى العدوان على أمير المؤمنين وسيد الوصيين (عليه السلام)، فقيل له: بفيك التراب.

وجاء جواب علي (عليه السلام) لا ليكون دعاءاً أو تعبيراً عن تمنيات، بل ليكون إخباراً عن الواقع الذي يراه ويلمسه من خلال آثار تلك الممارسات التي شاهدها، ويعرف نتائجها، حيث قال له: وسيكون ذلك.

أبو ذر أسلم قبل أبي بكر:

قال عثمان: إن أبا ذر يقول عن نفسه: إنه خير من أبي بكر وعمر.. ظناً منه أن ذلك يحرج أبا ذر، ويضطره للإنكار والتراجع، وبذلك يكون قد


[1] الآية 28 من سورة غافر.

نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 17  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست